تسريب صوتي للنائب آلان عون: بماذا وعده “الثنائي الشيعي”؟

تداول مناصرون لـ”التيار الوطني الحر”، مقطعاً صوتياً قالوا إنه يعود للنائب آلان عون، وهو مأخوذ من جلسة مع مناصري التيار في بعبدا في شهر أيار/مايو الماضي، أي قبل ثلاثة أشهر من فصله من التيار.

ويتضمن التسريب المعدود بثوانٍ قليلة، جزئية يقول فيها عون إن “الحزب” و”حركة أمل” وعداه بأنهما لن يتخليا عنه، في إشارة الى الانتخابات النيابية المقبلة في بعبدا، وأنهما سيعطيانه حق اختيار المرشحَين المسيحيَين الآخرَين في لائحة بعبدا للانتخابات المقبلة.

ولم يصدر عن عون أي تعليق حول صحة التسريب من عدمه، كما لم يُعرف سياق التصريح وما قبله وما بعده، وسط شكوك بأن يكون، في حال صحته، مُقتطعاً من سياق آخر ربما لا يعبر عن المعنى الذي وَرَدَ فيه.

ومن شأن تسريب مشابه أن يساهم في تشويه سمعة النائب آلان عون، وإظهاره على أنه يعمل لمصلحته الشخصية بالتنسيق مع “الثنائي الشيعي”، كما يخدم “التيار” ويمتص الغضب الناتج عن الاستقالات والإقالات الاخيرة في صفوفه، بإظهار عون متمرداً على “التيار”، ما يبرر القرار الأخير الذي اتخذه النائب جبران باسيل بفصله منه.

وشكك مناصرو “التيار” في مواقع التواصل أيضاً بأن يكون “الثنائي الشيعي” بالفعل قدم هذه الوعود للنائب عون، كون الانتخابات ما زالت بعيدة، ولم ينفضّ التحالف بين باسيل و”الحزب” بشكل مُعلن حتى الآن. وفي المقابل، شن آخرون حملات عون، ووصفوه بأنه ساعٍ للمناصب خارج التيار.

ومن المعروف أن آلان عون، ابن شقيقة الرئيس السابق ميشال عون، هو من الصقور في “التيار الوطني الحر”، وكان حتى سنوات ماضية، من منافسي باسيل على رئاسة “التيار”، ويتمتع بشعبية واسعة في صفوفه كونه من المؤسسين والمناضلين فيه. وترشح في اللوائح الانتخابية المدعومة من “التيار” و”الثنائي الشيعي” في انتخابات 2009 و2018 و2022 في بعبدا، حيث يتمتع الثنائي بنفوذ ويرفد اللائحة بأصوات انتخابية من شأنها أن توصل ثلاثة من المرشحين على الأقل، الى الندوة البرلمانية، في ظل قانون الانتخابات القائم على النظام النسبي.

زر الذهاب إلى الأعلى