يَظهر المزيد من الوقائع التي تدل على أن تشتيت الناخبين في أستراليا على العديد من مراكز الاقتراع هدفه، ثني هؤلاء عن المشاركة في العملية الانتخابية، إذ تبيّن الحقائق أن لا علاقة للـpost code بتوزيع الناخبين على هذه المراكز، فمئات العائلات تؤكد أنها هي بنفسها من تسجّل للإنتخابات واضعة عنوان سكنها لتفاجأ بأن المكان الذي ستقترع فيه ليس ضمن نطاق السكن رغم أن مركزاً آخر هو أقرب لها.
هذا الأمر وقع فيه مدير مدرسة مار شربل الأب مارون يوسف الذي تسجل بنفسه ووضع في العنوان post code بالمدرسة وهي مركز اقتراع، فإذا به يفاجأ أن المكان الذي سيقترع فيه هو غير المدرسة التي استخدم عنوانها.
بالتأكيد سيكون لهذا التشتيت تأثير لجهة خفض نسبة الاقتراع في صفوف الناخبين المسجلين، وهذا ما تعمل جهات متعددة على تفاديه معتمدة في البداية على حماس الناخبين وعلى تسهيلات وجهود تبذلها من أجل تحفيز ومساعدة الناخبين للتوجه إلى مراكز الاقتراع، ويعتقد كثير من الناخبين في سيدني أن ما جرى هو عملية مقصودة ومنظمة وان من قام بها يملك داتا مفصلة عن المنتشرين جمعها في خلال سنوات، وقد استخدمت هذه الداتا عبر وزارة الخارجية من أجل إنجاز عملية التشتيت هذه بهدف الحد من النتائج السلبية التي يمكن أن تطال فريق «التيار الوطني الحر» ولا سيما في دائرة الشمال الثالثة، أي البترون والكورة وبشري وزغرتا حيث يخوض رئيس «التيار» النائب جبران باسيل المعركة الانتخابية.
وعلى وقع هذه المشكلة، تواصل القنصلية في سيدني وعلى رأسها القنصل العام شربل معكرون التحضير ليوم الانتخابات الاحد المقبل، وقد اكتمل فريق الدبلوماسيين والموظفين الذين أرسلتهم وزارة الخارجية إلى سيدني وقد بلغ عددهم 8 يساعدون في التحضيرات اللوجستية والإدارية للعملية، وقد عقد في هذا الإطار إجتماع مع رؤساء الأقلام البالغ عددها 47 موزعة على 9 مراكز اقتراع. ويقول القنصل العام في سيدني بأن التحضيرات على وشك أن تُستكمل وان العمل جار حالياً على تأمين التصاريح للمندوبين الثابتين والمتجولين الذين يمثلون اللوائح والمرشحين، معرباً عن أمله في اكتمال هذه العملية من دون صعوبات ويشدد القنصل العام على أنه سيبقى يقظاً طوال ليل الأحد الإثنين بعد انتهاء عملية الاقتراع، ولن يرتاح إلا عندما يتأكد من أن الصناديق جرى نقلها من مبنى القنصلية إلى شاحنات الـ DHL وأودعت في الطائرة التي ستقلع حاملة إياها.
نقل الصناديق سيتم من دون فرز الأصوات ولكن سيتم فقط معرفة عدد الذين صوتوا من الناخبين المسجلين، وفي كل الحالات فإن نتيجة صناديق استراليا لا يمكن أن تكون أبداً لصالح من هم في السلطة حالياً. وإذا أتت كذلك، فالتزوير سيكون قد حصل حتماً وهذا ما يخشاه الناخبون في أستراليا ويطالبون بالفرز هنا وإعلان نتائج الاغتراب كاملة ليل الأحد الأثنين.