جبران، عبثاً تحاول
انتهيت يا جبران باسيل كما انتهت أسطورة عمّك من حيث بدأت، من قصر بعبدا، إنتهى تيارك ولم يبقَ إلا إقامة مراسم الدفن وإبدال الأكاليل بالزغاريد، لقد وصف أفعالك عمّك نفسه عند عبوره اللئيم الأول في قصر بعبدا منذ ثلاثة عقود عندما أعطى مثلاً عن الخائف في الظلمة الذي يصوفر من شدة الخوف، صوفر وانهق قدر ما تشاء، فأنت انتهيت…
لقد انتهيت أيها الصهر اللقيط الفاشل والجاهل، قطيعك بات مشتتاً بمعظمه وأبراجك العاجية تنهار واحداً تلو الآخر، ولولا المآسي التي تسببت بها أنت وعمّك لوجب علينا أن نشفق عليك ونعالجك، ولكنكما قتلتما فينا حتى الرحمة، فاعذرنا إلهي، لم نعد نستطيع إعادة هذا “الإبن الضار” فقد فقدنا المغفرة عند المقدرة، فنحن ننتظر، ليس عند ضفة النهر، بل على باب المقبرة…
صبراً، فإبن الهيلا يهوي!