جبهة جنوب لبنان: آخر التطورات الميدانية والعسكريّة
بعد ترقّب حذر سيطر صباحاً على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، وبعد ليل طويل أطلق خلاله الجيش الإسرائيلي عشرات القذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب، استهدف القصف الإسرائيلي الأطراف الغربية والشرقية لبلدة حولا وأطراف بلدة ميس الجبل و منطقة “الحمامص” جنوبي مدينة الخيام.
طال قصف مدفعي منطقتي طوفا والجدار في بلدة ميس الجبل، ظهراً، بأكثر من 25 قذيفة فوسفورية ودخانية، قبل أن ينفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت البلدة.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن “الحزب” استهداف موقع “العاصي” مقابل ميس الجبل و”إصابته إصابة مباشرة”، عند الساعة 11:20، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة “حامول شرقي الناقورة، وأغار الطيران الحربي بالصواريخ مرّتَيْن على المنطقة الواقعة بين يارين وطيرحرفا.
كما أعلن “الحزب” استهداف ثكنة “برانيت” وحاميتها بالأسلحة الصاروخية وإصابتها إصابة مباشرة، واستهداف موقع “بركة ريشا” مقابل بلدة يارين، في وقت لاحق. وأعلن كذلك استهداف تجمّع لجنود إسرائيليّين في قلعة هونين وآخر في تلة الطيحات وإصابتهما إصابة مباشرة.
تأتي التطورات الميدانية، غداة إعلان وزارة الجيوش الفرنسية أنّ وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو سيسافر إلى إسرائيل في 22 كانون الثاني، حيث ستركّز اجتماعاته السياسية بشكل خاص على “الجهود المبذولة لمنع التصعيد الإقليمي خصوصاً في لبنان والبحر الأحمر”، بالإضافة إلى “الإفراج عن الرهائن والمفقودين الفرنسيّين”، منذ هجوم حركة “حماس” في السابع من تشرين الأول 2023.
منذ اندلاع الحرب بين “حماس” وإسرائيل، تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية تبادلاً يومياً للقصف بين “الحزب” والجيش الإسرائيلي. يُعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية “دعماً للشعب الفلسطيني وإسناداً لغزة”، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنّه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحرّكات مقاتلين قرب الحدود.