جلسات العلاج الفيزيائي… إقبال كبير وأسعار بالدولار بفوارق كبيرة!

يشهد قطاع العلاج الفيزيائي حركة مستقرة مع دولرة أسعار الخدمات الطبية وبوالص التأمين. ويشرح المعنيّون أسباب زيادة الطلب في هذا القطاع، وأسباب الاختلاف في أسعار الجلسات، وأثر هجرة المختصين على دينامية الحركة في هذه الخدمة الطبية.

حدّدت نقابة المعالجين الفيزيائيين سعر جلسة العلاج الفيزيائي بـ20 دولاراً، تختلف الأسعار بفارق كبير بين مركز وآخر، وتراوح في عدد من المراكز والمستشفيات كالتالي:

• مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت: 25 دولاراً للجلسة التي تقدّم خدمات أساسية مشتركة للحالات الشائعة وليس للحالات المرضية الخاصة.
• مستشفى أوتيل ديو: 29 دولاراً للجلسة، و97 دولاراً للخمس جلسات.
• مركز بيروت للعلاج الفيزيائي: 30 دولاراً.
• عيادات In Good Health: 80دولاراً للجلسة.
• مركز Flow to fly : 30 دولاراً للجلسة.
• مركز Get well: 30دولاراً للجلسة.
• مركز خليل نصار للعلاج الفيزيائي: 50 دولاراً للجلسة.

وفي اتصال مع أحد المستشفيات، ميّز أحد الموظفين في قسم العلاج الفيزيائي بين الزبون والمريض، مؤكّداً أنّ الزبون يأتي ليدفع المال دون حالة مرضية خاصة، وبالتالي قد يُحدَّد سعر الجلسة بناءً على حاجة الزبون والخدمات التي تُقدَّم له خدمة بخدمة ضمن الجلسة وليس بتعرفة عامة للجلسة. أمّا المريض، فعليه إبراز ورقة طبيب لإثبات إصابته وهنا يكون التسعير مختلفاً.

في حديثه لـ”النهار”، يرى الدكتور ماهر فتح الله، صاحب مركز بيروت للعلاج الفيزيائي، أنّ فارق الأسعار لا يعود إلى اختلافٍ كبيرٍ بالخدمات التي تقدَّم في جلسات العلاج، بل إلى اختلاف المناطق التي تحدّد الأسعار، ولا سيما أنّ لكلّ منطقة مجتمعها. وهناك مراكز تحافظ على سعرها المرتفع لاستهداف شريحة معيّنة ومجتمعات معيّنة من الزبائن.

وبرأي فتح الله، بالإجمال، لا تختلف خدمات الجلسات كثيراً بعضها عن بعض، لكن حالياً هناك اتجاه كبير نحو العلاج اليدوي، والعلاجات الرائجة الآن هي الـChirotherapy والـOsteopathy، أحد أنواع العلاج الفيزيائي. لكن من المفترض أن يكون سعر جلسة العلاج الفيزيائي هو نفسه لجميع أنواع العلاجات والحالات، سواء كانت عامة أو خاصة، بحسب فتح الله.

ويضيف أنّ عدداً كبيراً من المعالجين الفيزيائيين الذين غادروا لبنان عادوا إليه، ولا سيما بعدما تدولرت جميع الأسعار ومنها تسعيرة جلسات العلاج الفيزيائي، خصوصاً أنّ غالبيه العقود مع شركات التأمين أصبحت تمرّ عن طريق النقابة، أي إنّ تسعيرة جلسة العلاج الفيزيائي لدى التأمين توحّدت، وهو أمر أصبح أكثر عدلاً لناحية المعالجين الفيزيائيين.

وعن الطلب على هذه الجلسات، يفيد فتح الله أنّ هناك إقبالاً كبيراً عليها إذ يجدها كثيرون بديلاً من العمليات الجراحية التي أصبحت غير ممكنة لارتفاع كلفتها. و”صحيح أنّنا في أزمة لكن الإقبال كبير، بدليل عدد الفواتير التي نرسلها إلى شركات التأمين والذي ارتفع عن العام الماضي”، يقول فتح الله. وقد أسهم تحوّل بوالص التأمين على الدولار الفريش إلى ازدياد التوجّه إلى جلسات العلاج الفيزيائي، “فمنذ بداية هذا العام، تغيّر واقع قطاع العلاج الفيزيائي كثيراً”.

من جانبها، تورد نقيبة المعالجين الفيزيائيين الدكتورة سيدة ساسين صهيون في حديثها لـ”النهار” أنّ النقابة حدّدت تعرفة موحّدة لجلسات العلاج الفيزيائي مع شركات التأمين، وحدّدت تعرفة 20 دولاراً في الحدّ الأدنى أو ما يعادله على سعر “صيرفة” بالليرة اللبنانية، إن كان المريض غير مؤمَّن.

وعن التعرفات في بعض المراكز التي تتخطى التسعيرة المعتمدة من قبل النقابة تؤكّد ساسين أنّ “هذا الاختلاف يعود إلى التخصّصات في مجال العلاج الفيزيائي، ولاعتماد طرق علاج معيّنة يختصّ فيها كلّ معالِج”.

أمّا بالنسبة للإقبال على العلاج الفيزيائي، فقد زاد الطلب عليه أكثر من السنتين الماضيتين وفق ساسين، بعد وباء كورونا والحجر الصحي، وبعد أن تدولرت السلع والخدمات وبعد اتفاق النقابة مع شركات التأمين على توحيد التسعيرة وأيضاً “لكون العلاج الفيزيائي بات أساسياً” في علاج الكثير من الأمراض.

وعن هجرة المعالجين الفيزيائيين، برأي د. ساسين، فإنّ الأمر حالياً مستقر في القطاع، على عكس الفترة السابقة مع بداية الأزمة التي شهدت هجرة كثيرين من المعالجين الفيزيائيين.

زر الذهاب إلى الأعلى