بدأت رياح التسوية تهبّ رويداً على البلد بشكل واضح ولافت خصوصاً من خلال حراك السفير السعودي وليد بخاري، أو الزيارات الداخلية والخارجية.
بمعنى أوضح، دخل لبنان مرحلةً متقدّمة جدّاً من الوصول الى حلول تشير المعلومات الى أنها قد تستغرق حوالى الشهرين وربما قبل حزيران، إذا سارت الأمور على ما يرام.
وتنقل مصادر ديبلوماسية أن هناك حركة كبيرة سيشهدها البلد من خلال موفد إيراني قد يكون وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي سيضع قيادة الحزب في أجواء الاتفاق الذي حصل برعاية صينية مع المملكة العربية السعودية، وتساعد زيارته الى بيروت في الوصول الى التسوية تزامناً مع الحراك الذي بدأ يتفاعل في الأيام الماضية، بالإضافة إلى ترقّب وصول مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى بيروت نهاية الشهر الجاري.
وتشير المصادر إلى حديث عن اتصالات فاتيكانية – فرنسية تفاعلت أخيراً وستشهد، في وقتٍ ليس ببعيد، أشواطاً متقدمة نتيجة زيارة السفير الفرنسي باتريك دوريل، وهو كبير مستشاري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى لبنان أيضاً. وهذه الزيارة، في حال حصولها، تعني وضع اللمسات الأخيرة على التسوية تزامناً مع حديث عن عقد لقاء ثانٍ من قبل الدول الخمس ربما في السعودية أو أي مكان آخر.
وسيكون انعقاد اللقاء مهمّاً، في ظلّ معلومات عن احتضان فرنسا للاتفاق النهائي وإبرامه في بيروت من قبل سفراء الدول الخمس. وعلى هذه الخلفية، تتحرك كلٌّ من السفيرتين الأميركية والفرنسية دورثي شيا وآن غريو، وقد بدأ ذلك يلوح في الأفق، بما معناه أن الحل في لبنان سيأتي “على الحامي” في ظل توقّع لتفلّت الشارع ربطاً بالانهيار المريب للعملة الوطنية وتدهور الوضع الاقتصادي.
لذلك فإنّ الاحتمالات كلّها أصبحت واردة في هذه المرحلة، ولكن الحلّ يتقدّم ربطاً بالتطورات والمساعي الأخيرة.