حركة أسواق محدودة على أبواب عيد الفصح… كم بلغت أسعار المعمول وبيض العيد؟

عيد فصح ثالث يمرّ على لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية التي حلّت منذ أواخر عام 2019، بالتزامن مع ارتفاع أسعار السلع بشكل غير مسبوق وتسعيرها بالدولار، حتى في السوبرماركت ومحالّ الحلويات. إزاء هذا الواقع، البعض يفضّل صناعة معمول العيد منزلياً لتوفير كلفته، بينما يجد آخرون أنّه أوفر إذا ما تم شراؤه جاهزاً. أمّا الأسواق التجارية، فلم تشهد إقبالاً كثيفاً، بطبيعة الحال، واقتصرت الحركة على مشهدٍ ضئيل لم يترك صداه في الأسواق. ماذا عن سعر المعمول الجاهز والمُعدّ منزلياً؟

“كان لا بدّ من أن نشتري الألبسة للأولاد على العيد وقد وجدناها بسعر أفضل ممّا قبل الأزمة على سعر الدولار”، هذا ما يقوله جميل، أب لثلاثة أولاد. لكنّ جميل فضّل شراء المعمول جاهزاً من السوق، فبعد حسابات وزوجته، ارتأى أنّ تحضيره في المنزل سيكلّفهما أكثر من شرائه جاهزاً. لكن هذا العام ستخلو ضيافتهما من بيض الشوكولا، “فهو يفوق ميزانيتنا”.

راغدة، سيّدة اعتادت تحضير معمول العيد سنوياً في منزلها منذ ما قبل الأزمة، فهي عادة من عادات العيد التي لا تزال تلتزم بها في أجواء عائلية حيث يساعد الكبير والصغير في تحضير المعمول. ابتاعت جميع مقادير المعمول، من سميد وطحين فرخة وزبدة وحشوة (كيلو جوز وكيلو فستق حلبي وكيلو تمر) لـ5 كيلو من العجين، بحوالي 12 مليون ليرة. وهذا المبلغ هو كلفة تحضير العجينة والمعمول فقط دون خبزه وحسبان استهلاك الغاز. وأنتجت هذه الكمّية 10 دزينات من كل نوع معمول، أي ما مجموعه 30 دزينة.

وتقول السيدة إنّ تحضير المعمول في المنزل بهذه الأسعار يُعدّ أرخص ممّا كان عليه قبل الأزمة.

ماذا عن أسعار المعمول الجاهز؟

في جولة سريعة على بعض محال بيع الحلويات، رصدنا أسعار المعمول وبيض العيد الآتية.

Sea Sweet

• كيلو معمول مشكَّل 14 دولاراً
• كيلو معمول فستق 17 دولاراً
• كيلو معمول جوز 13 دولاراً
• كيلو معمول تمر 11 دولاراً
• كيلو بيض الشوكولا 30 دولاراً

L’abeille d’or

• كيلو معمول مشكَّل: 14 دولاراً
• كيلو معمول فستق: 17 دولاراً
• كيلو معمول جوز: 13 دولاراً
• كيلو معمول تمر: 11 دولاراً
• كيلو بيض الشوكولا: 30 دولاراً

حلويات الدويهي

• كيلو معمول مشكل 1700000 ليرة. والمعمول غير المشكَّل يكون على الطلب
• بيض الشوكولا: 900 غ 2430000 ليرة، 700 غ 1890000 ليرة.

عجقة العيد غابت عن الأسواق

العيد للأطفال… هي جملة لا يختلف عليها أحد، وبهجة العيد عادة ما تكتمل باللباس الجديد. في هذا الإطار، يقول رئيس تجمّع تجار الأشرفية طوني عيد لـ”النهار” إنّ السوق نشط قليلاً خلال الأعياد لكن الحركة محدودة وإن كانت أفضل من الحركة في أي شهر عادي لا تمرّ به الأعياد (الشهر الماضي الذي كان ضعيفاً جداً)، لكنّه طبعاً لا يُقارن بالأعياد التي سبقت الأزمة فالفرق لا يزال كبيراً، “وعجقة العيد غابت عن الأسواق”.

ويقتصر الشراء على ألبسة الأولاد، فالأولوية لهم، لكونهم هم الذين يشعرون ببهجة العيد، ومن ثم أولوية السيدات قبل الرجال. وعن الأسعار، يقول عيد إنّ الأسواق أصبحت كلّها بالدولار، والدفع بالعملة التي يريدها الزبون، و”في قطاع الألبسة انخفضت أسعار هذه السلع حوالي 30 إلى 35 في المئة على سعر الدولار مقارنة بسعر هذه السلع على الدولار قبل الأزمة”.

كذلك، يضيف فيليب سمراني، رئيس تجمع تجار الزلقا-عمارة شلهوب، في حديثه لـ”النهار” أنّ الأسواق ضعيفة جداً فهي تقوم عادة على السيّاح وهم غير موجودين حالياً. أمّا المحليون فتراجع شراؤهم كثيراً و”يبدّون” حاجياتهم الأساسية على شراء الألبسة للعيد.

ويؤكد سمراني أنّ الأسواق الأخرى تعاني نفس هذه المعاناة، وقد تصل نسبة المحالّ التي تشهد بعض الحركة في الزلقا إلى 10 في المئة فقط، وهي تعتمد على “الزبائن الثقالة”، وهذه النسبة لا تصنع فارقاً في سوق الزلقا المكوَّن من 400 محل تجاري.

Exit mobile version