حملة من “الحزب” وحلفائه ضدّ مرشحة كاثوليكية في جزين ومرشح سني في صيدا

التحالف الانتخابيّ الذي جرى بين رئيس جمعيّة المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب، مع المرشّح عن المقعد المارونيّ سعيد الأسمر، والمرشّحة عن المقعد الكاثوليكيّ في جزين الدكتورة غادة أيّوب أبو عضل المدعومين بقوّة من حزب “القوات اللبنانية”، أستفزّ “الحزب” وبعض الأوساط الحزبية في صيدا، بسبب المخاوف الجدّية لدى الحزب وحلفائه من تمكّن المرشّحة أيوب من الفوز بالمقعد الكاثوليكيّ في جزين واكتساح باقي المرشّحين على اللوائح المدعومة من “الحزب” وحركة أمل و”التيار الوطني الحر”، والمستقلّين بالصوت التفضيليّ من الناخبين في جزين بعد تأمين لائحتها الحاصل الانتخابيّ الذي سيساهم في توفيره المرشّح النقيب في صيدا، علماً أنّ المرشح عن نفس المقعد الكاثوليكي في لائحة “التيار الوطني الحر” النائب سليم الخوري، تمكّن من الفوز في انتخابات العام 2018 بعد أن نال 708 أصوات فقط، فيما نال منافسه المهندس عجاج حداد المدعوم من “القوات اللبنانية” بأربعة آلاف وثلاث مئة وتسعة وثمانين صوتاً، إلّا أنّ لائحته لم تتمكّن من تأمين الحاصل الانتخابيّ على عكس لائحة “التيار الوطني الحر”.

وفي هذا الإطار علمت النهار” أنّ قيادة “الحزب” اتّخذت قراراً اعتبره مقرّبون من الحزب بأنّه استراتيجيّ ويقضي باتّخاذ كلّ الإجراءات وبذل كلّ الجهود التي تصبّ في عدم وصول المرشّحة أيوب الى الندوة البرلمانية باسم حزب “القوات اللبنانية”، ومن بين هذه الإجراءات إبلاغ الناخبين المحسوبين على الحزب وعلى حركة أمل في منطقة جزين وجبل الريحان تجييره للنائب سليم الخوري.

شعارات وصور تستذكر أيّام الاحتلال الإسرائيليّ

في صيدا وتحت شعار صيدا ضدّ “القوات”، بدأ الحزب الديمقراطي الشعبي حليف “الحزب”، برفع ملصقات وشعارات تهاجم وتندّد بتحالف يوسف النقيب مع مرشّحي القوّات في جزين، كما علّق على جدران وشوارع وساحات المدينة صوراً للقيادي الشيوعي والمربّي في جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في صيدا محي الدين حشيشو، الذي جرى خطفه من منزله في الهلالية في 15 أيلول العام 1982، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن، واتّهمت عائلته ورفاقه “القوات اللبنانية” بخطفه.

وقال مصدر مسؤول في الحزب الديمقراطي أنّ حملة الاعتراض والإدانة ستتوسّع من اليوم وحتى موعد الاستحقاق النيابيّ، وسنقوم بإجراء الاتّصالات واللقاءات مع القوى والشخصيات الوطنية في صيدا والمنطقة، لأنّنا نعتبر التحالف مع القوات بمثابة الاعتداء على كرامة المدينة وأهلها، وصيدا كانت وستبقى مدينة مقاومة للاحتلال وعملائه، سيّما وأنّ العديد من العائلات لا تزال تجهل مصير أبنائها منذ فترة الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة…

زر الذهاب إلى الأعلى