على وقع تصاعد المخاوف الدولية من توسع الصراع الذي تفجر في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وامتداد شرارته إلى حرب إقليمية، وجهت الولايات المتحدة رسائل واضحة وحاسمة إلى إيران.
فقد كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعثت رسائل إلى كل من طهران والحزب، عبر شركاء إقليميين من ضنمهم تركيا، مفادها أن الولايات المتحدة عازمة على التدخل عسكريًا إذا شنا هجمات ضد إسرائيل.
مستعدة عسكرياً
وأوضح المسؤولون أن واشنطن أبلغت تلك الرسائل بشكل واضح، مؤكدة أنها مستعدة للتدخل عسكريًا ضد كل من الحزب وإيران وضربهما إذا هاجما إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
أتت تلك التحذيرات فيما باتت مياه البحر الأبيض المتوسط تحتشد بحاملات طائرات أميركية ضخمة وغواصات نووية حتى استعدادا لحماية القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، ولأي تدخل طارئ قد تقتضيه الظروف.
كما جاءت هذه الرسائل تكملة للعديد من التحذيرات السياسية التي أطلقت علناً ورسمياً من قبل مسؤولين أميركيين، كان آخرهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار إسرائيل أمس ومن ثم الضفة والعراق أيضا، حيث أطلق تحذيره الأحدث.
فيما لوحت طهران أكثر من مرة من وصول شرارة النار والحرب المشتعلة في غزة إلى أميركا وقواعدها ومصالحها في المنطقة. فقد هدد الحرس الثوري مرارا خلال الأسابيع الماضية بضرب مصالح أميركا عبر ما أسماه “محور المقاومة” في إشارة إلى العديد من المجموعات المدعومة إيرانيا سواء في العراق أو سوريا، وصولاً إلى اليمن، ولبنان حيث اندلعت منذ الثامن من أكتوبر مواجهات ومناوشات مستمرة بين الحزب اللبناني والقوات الإسرائيلية على الحدود.
فمنذ تفجر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع إقليميا، لاسيما مع دخول الحزب في مواجهات جنوب لبنان، على الرغم من أنها لا تزال حتى الساعة محدودة النطاق.
لاسيما مع تعرض القوات الأميركية وحلفاؤها في سوريا والعراق منذ 17 أكتوبر، لما لا يقل عن 14 هجوما، وفق ما أعلن البنتاغون سابقا، مضيفا أن 21 جنديا أصيبوا بجروح طفيفة.