زيارة باسيل الى دمشق متوقفة على حجم كتلته

يخوض التيّار الوطني الحر، عدا عن خصوماته التقليدية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوات اللبنانية، معركتين اساسيتين: الانتخابات النيابية، والانتخابات الرئاسية. لكن ايضا التيّار يتحرك في الخطوط الخلفية.

وبين المعركتين، تبدو مهمته شاقة، بقدر ما تكبر خطورة التحديّات التي يواجهها في السنة الأخيرة من العهد.

في هذا السياق، يعلم العارفون انّ التيّار يحتاج إلى قوة دفع جديدة في الإدارة على مختلف مستوياتها والأهم علاقاته الدبلوماسيّة المتأزمة، وقد تكون أمنية كذلك، من أجل أنّ يبقي على وجود فاعل في كل هذه المؤسسات، حيال أيّة لحظة مصيرية.

كما يرى المراقبون السياسيون انّ أولويّة قيادة التيّار اليوم هي العودة الى الحضن العربي وفتح علاقات مع دول الخليج ، بهدف تحسينها وتطويرها، الى جانب عودة العلاقات الطبيعية مع دمشق.

الى ذلك، تشير المعطيات انّ رئيس التيّار جبران باسيل، أرجأ زيارته الى سوريا، التي ستتمّ في توقيتها، الا أنّ هذا التوقيت مرتبط بخياراتٍ استراتيجية، لا سيما انّ الزيارة في الوقت الحالي لا تُصرف أبداً في السياسة، لسببٍ انّهُ عند كل إستحقاق انتخابي كان يشد العصب المسيحي أو ايّ امر آخر، ويتحدث عن الوجود السوري واصفاً إياه بالاحتلال .

بالإضافة الى ذلك، تكشف المعلومات الخاصة لِوكالة “اخبار اليوم” عن مصدر دبلوماسي سوري، أنّ الترحيب بزيارة باسيل المرتقبة يشهد نوعاً من “البرودة”، وان حصلت ستكون في اواخر حزيران وليس قبل، الّا انّ برودة اندفاعة دمشق تجاه رئيس التيّار لا تعني على الاطلاق رفض استقباله.

توازياً، تقول اوساط سياسية واسعة الإطلاع لـ”اخبار اليوم”، انّ باسيل يرغب بدعم سوري لهُ تحديداً في دائرة البترون والذي يقارب حوالي ألف صوت مضمونة “بِجعبة النظام”، بعدما فقد الأصوات السُّنية التي وفرها له تيّار المستقبل في العام 2018.

كما انّهُ، وبحسب هذه الأوساط، انّ الزيارة تتحدد بإمتياز على اثر نتيجة الانتخابات وحجم كتلة باسيل النيابية، ولا علاقة لهُ بالانتخابات الرئاسية التي اصبح ترشيحهُ لها -نقلاً عن القوى المحلية والخارجية- مُستحيلا.

Exit mobile version