مسيحيون، دروز، سنّة وشيعة وجميع أبناء المذاهب الأخرى والمعتقدات المختلفة، جميعنا لبنانيون وهذا لا جدال فيه، جميعنا يحق لنا حمل هويتنا اللبنانية ونمارس وطنيتنا ومصلحة بلدنا وشعبنا بمعزل عن انتمائهم…
ولكن، نحن نحتاج لعيش خصوصياتنا ضمن لبنانيتنا، جرت عدة تسويات خلال المئوية الأولى من إعلان لبنان الكبير من دون أن تؤمّن لنا الإستقرار وكل تسوية أدّت إلى نتائج أسوأ من سابقاتها، هل الكلام بحاجة لدليل؟..
باتت الحاجة ماسة وملحّة وحتمية لعقد جديد بين اللبنانيين مختلف عن كل ما سبقه، أكثر صراحة، أكثر عدالة، أكثر انسجاماً بين اللبنانيين، آن الأوان لنعترف بأن ما نشهده ليس تعايشاً ولم يعد يليق بنا الترقيع والخداع والمكابرة، أقل الإيمان هو تغيير التركيبة سلماً وعن قناعة ومن دون إكراه ومن دون افتئات من أحد ومن دون الإضرار بأي مكوّن ومعتقداته من أجل الوصول إلى السلام الذي يستحقه لبنان، سلام الشجعان.