سمير صليبا لموقع mtv: مستقلّ وأملك برنامجاً ولن أنتخب بري وباسيل وفرنجيّة
انتخابات دائرة المتن بمعارك كثيرة، إحداها على المقعدين الأرثوذكسيّين. يبرز هنا إسم سمير صليبا الذي يمثّل المجتمع المدني.
هو كان ناشطاً في تحرّكات ومبادرات، قبل ١٧ تشرين وبعدها. ثمّ قرّر دخول المعترك السياسي، عاملاً على توحيد المعارضين المستقلّين. خطوة يعتبر صليبا أنّ سبب فشلها هو إصرار الوزير السابق شربل نحاس على التوقيع على وثيقة سياسيّة “لا تشبهنا”.
ينطلق صليبا من مسلّمات: رفضٌ تام للمنظومة الحاكمة، وعلى رأسها الحزب. برأيه، “يشكّل مشروع الحزب خطراً على هويّة لبنان وصورته وثقافته”.
ويضيف: “من هنا، أملك موقفاً جازماً ضدّ الحزب وحلفائه، وهم يتمثّلون في انتخابات المتن في أكثر من لائحة سيكون فوزها انتصاراً لهذا المشروع الخطير”.
المسلّمة الثانية اقتصاديّة. يملك صليبا برنامجاً متكاملاً يقوم على سلسلة ركائز من بينها حماية القطاع الخاص، مؤسسات وموظفين، وحلّ سريع لمشكلة الكهرباء، وإعادة هيكلة المصارف ووضع خطّة زمنيّة لاستعادة أموال المودعين. وهنا يبدي صليبا أسفه “لأنّ أموال المودعين باتت سلعةً انتخابيّة، وشعاراً يرفعه حتى من ساهمت سياساتهم في تطيير هذه الأموال”.
ويؤكّد أنّ ما من نهضةٍ اقتصاديّة من دون استقرارٍ سياسي وأمني يقوم على تطبيق سياسة الحياد، وتنفيذ خطّة أمنيّة شاملة تعيد هيبة الدولة المفقودة والعمل على إقرار قانون استقلاليّة القضاء وتطبيقه.
ويشدّد صليبا على أنّه من المعيب الترشّح الى الانتخابات في ظلّ الوضع الحالي من دون أفكارٍ وبرنامجٍ ورؤية، كما يجب على كلّ مرشّح أن يصارح الرأي العام بهويّة من سينتخب رئيساً لمجلس النواب ومن سيسمّي لرئاسة الحكومة ومن سينتخب لرئاسة الجمهوريّة.
ونسأله: من ستنتخب ومن ستسمّي، في حال انتخابك؟ يجيب: “لرئاسة المجلس، لن أصوّت حكماً للرئيس نبيه بري. سأضع ورقةً بيضاء إن لم يتوفّر المنافس الملائم. ولرئاسة الحكومة سأسمّي اسماً جديداً لم يساهم في ما وصلنا اليه. هناك أسماء كثيرة وأميل الى اختيار شخصيّة اقتصاديّة تلائم المرحلة وتحظى بثقة الخارج، وخصوصاً الدول الخليجيّة”.
أما لرئاسة الجمهوريّة فيجيب: “لا يمكنني أن أحدّد الإسم منذ الآن، لأنّ الأمر يحتاج الى وقت، ولكن يمكنني أن أجزم بأنّني لن أنتخب لا جبران باسيل ولا سليمان فرنجيّة ولا أيّ مرشّح يختاره الحزب”.
ويملك صليبا أفكاراً كثيرة خاصّة بالمتن، كمثل تطبيق اللامركزية وتعزيز دور البلديّات وإنشاء اتحادات بلديّات صغرى واستخدام الأموال المجباة من المتن داخل القضاء، وتأمين حلّ لمشكلة النفايات وتأهيل الواجهة البحريّة للمتن بالتعاون مع القطاع الخاص…
يدرك سمير صليبا أنّ الفترة التي خاض فيها حملته الانتخابيّة كانت ضيّقة، اذ استغرقت المفاوضات قبلها أشهراً من أجل تشكيل لائحة موحّدة للمستقلّين. ولكنّه يؤكّد أنّ لائحة “متن التغيير” هي الأقرب الى وجدان غالبيّة المتنيّين. “نريد لبنان الازدهار والسياحة والعلم والثقافة والانفتاح. نريد كهرباءً وماءً وطرقات آمنة. نريد ألا نفقد الحلم وألا يفقد أولادنا الأمل. ولهذا السبب أخوض الانتخابات وأنا كلّي إيمان بأنّ الحلّ يبدأ أولاً من قرار الناس، فإن شاؤوا سيبدأ مشوار التغيير، وإلا سنواجه أسوأ مصير”.