نبدأ باللازمة التي أصبحت لازمة حتى لا نقع في فخ التخوين والتشكيك وهدر الكلمة التي لا نملك سواها لنشر أفكارنا والترويج لقناعاتنا، ونحن نؤكد على اتفاقنا مع رئيس حزب القوات اللبنانية الد. سمير جعجع على كثير من النقاط التي لا يجب أن يختلف حولها لبنانيان إذا كانا يؤمنان بالدولة ومؤسساتها، والأجمل من اتفاقنا مع “الحكيم” هو اختلافنا وليس خلافنا معه حول بعض النقاط التي تحتمل وجهة نظر أخرى.
وبعد تأدية قسطنا للعلى أو ممثليه على الأرض من أنصاف الآلهة، ندخل إلى صلب الشكر لسمير جعجع على الرقي في أسلوب المخاطبة واحترام المضيف والمشاهدين والرأي الآخر وطرح الأفكار والقناعات بعيداً عما يؤذي الأذن ويخدش الإحساس وينفّر المستمع من تعابير سوقية باتت ربما من عدّة الشغل للتسويق في زمن المحل والتيك توك وشغور بعض الزعامات من الفكر السياسي الأخطر من الشغور الرئاسي.
شكراً سمير جعجع لأنك صاحب رأي، تقوله وتشرحه وتبرز وقائعه من وجهة نظرك وتصرّ عليه، شكراً لأنك تستمع وتعلم وتستدرك، تستوعب من دون مساومة، تحاور من دون مناورة، أن تزرع الأمل في نفوس مناصريك فهذا بديهي، ولكن ثق أنك ليلة أمس أعدت الأمل إلى شريحة واسعة من اللبنانيين بات اليأس قوتها اليومي. لا شك لدي بأن هذا اليوم سيحمل انتقادات واتهامات وسرد محرّف للتاريخ، إنما اليوم هناك من يرغب برؤيتك رئيساً عادلاً لهذه الجمهورية، جديراً بقيادتها، منصفاً لشعبها، أميناً على دستورها، حريصاً على مؤسساتها، حامياً لسيادتها، حريتها واستقلالها، لأنك حرّ، ولأنني حرّ لا أملك صوتاً لانتخابك، ولكنني حرّ أيضاً في التمني لبلدي رئيساً يشبهك، فتقود حواراً وطنياً لا يستثني أحداً للبحث في تركيبة الحكم والنظام تحت سقف وحدة الوطن وتنوّع المواطنين.
#صاروقتالحكيم
أخبار ذات صلة