
صمت يسود صيدا… المدينة شبه خالية من حركة من السيارات والمشاة
وسط تدابير أمنية وأجواء هادئة جداً، انطلقت العملية الانتخابية في دائرة صيدا جزين (الجنوب الأولى)، حيث يتنافس 29 مرشحاً بينهم ثلاث سيدات في 7 لوائح بعضها لأحزاب السلطة وأخرى لقوى التغيير، والتنافس سيكون على أشدّه من أجل الفوز بمقعدين للسنّة في صيدا ومقعدين للموارنة وواحد للروم الكاثوليك في جزين.
وتتميّز انتخابات اليوم بغياب النائبة بهية الحريري عن المشهد الانتخابي برمّته بعد التزامها طوعاً وتضامناً مع قرار الرئيس سعد الحريري بالعزوف عن الترشح أو المشاركة في الانتخابات، وتجنّباً لأيّ موقف قد يسجّل عليها ارتأت الحريري مغادرة صيدا والسفر إلى مقر إقامة الرئيس الحريري في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أقلّ من 48 ساعة على بدء العملية الانتخابية.
كما تتميّز أيضاً بالموقف الثابت الذي اتّخذه النائب أسامة سعد بعدم التحالف مع أحزاب السلطة سيما مع الثنائي الشيعي كما كان يحصل سابقاً، وأيضاً من خلال تحالفه مع المرشح عن المقعد السنّي عبد الرحمن البزري الذي رفض أيضاً عقد أيّ تحالف مع الثنائي.
ويميّزها أيضاً ترشّح يوسف النقيب رئيس الماكينة الانتخابية لـ”تيار المستقبل” في صيدا طوال 30 عاماً وبطلب من الرئيس فؤاد السنيورة وتحالفه مع مرشحين في جزين مدعومين بقوة من “القوات اللبنانية” علماً أنّ النقيب استطاع بعد تشاور مع قيادة “الجماعة الإسلامية” من التوصل إلى توافق معها حظي فيه النقيب بأصوات الجماعة في صيدا.
في سياق متّصل، لوحظ أنّ المراكز التي يقترع فيها عادة أنصار “تيار المستقبل” والنائبة بهية الحريري مثل مهنية صيدا كان الإقبال عليها ضعيفاً ومحدوداً جدّاً، أقلّه منذ فتح صناديق الاقتراع ولغاية الآن.