تعرض صحفية بريطانية لمحاولة اغتصاب في لبنان.. والقوى الأمنية تتحرك
يعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بخبر تعرض صحفية بريطانية لمحاولة اغتصاب في منطقة البيال في العاصمة اللبنانية أثناء ممارستها رياضة الركض، أعلنت القوى الأمنية اللبنانية توقيف المشتبه به في الاعتداء.
وكان عدد من أصدقاء الضحية كشفوا ما تعرضت له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى إصابتها بصدمة نتيجة محاولة اغتصابها عند حوالي الساعة التاسعة من مساء الأربعاء الماضي ما استدعى نقلها إلى المستشفى.
ما حصل بحسب الاتحاد النسائي التقدمي “ناقوس خطر لكل النساء والفتيات في لبنان ليس في البيال فحسب، بل في كل الشوارع والأزقة والمحال والأحياء اللبنانية، حيث لا إنارة ولا عناصر أمنية ولا أماكن آمنة مصنّفة رسمياً لممارسة الهوايات الرياضية، ولا كاميرات مراقبة”!
وبعد الحادثة عقدت الهيئة الإدارية لجمعية “بيروت ماراثون” اجتماعاً برئاسة مي الخليل وحضور الأعضاء، وتوقفت خلاله عند “حادثة الاعتداء الجبان”، معبّرة عن استنكارها وإدانتها “بأقسى العبارات لهذه الحادثة في وجه من يقف وراءها وضرورة المطالبة بإنزال أقسى العقوبات بحق المرتكبين دون رادع من أخلاق وقيم إنسانية”.
وكشفت الجمعية عن توجيهها لـ”كتب لكل من وزير الداخلية والبلديات ومحافظ بيروت والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وشركة سوليدير، لإعطاء التوجيهات اللازمة واتخاذ الإجراءات الكفيلة والضامنة لتوفير مناخات الأمان والسلامة الشخصية لكل من يرتاد المنطقة المشار إليها من عدائين وعداءات وكل مواطن ومواطنة يمارسون رياضة المشي، خصوصاً وأنّ هذه المنطقة امتداد على طول الخط البحري لجادة الملك سلمان بن عبد العزيز ولمنطقة عين المريسة، هي المتنفس الوحيد لكل اللبنانيين التواقين للتخفيف من الضغوطات النفسية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية”
وطالبت الجمعية بـ”تأمين الإنارة الليلية والقيام بدوريات أمنية والحراسة من قبل حرس مدينة بيروت، ووضع كاميرات مراقبة بما يوفر أدنى مقومات الأمن والأمان للذين يرتادون هذه المنطقة، والطلب من العدائين والعداءات والمدربين خصوصا المنخرطين في البرامج التدريبية التي تنظمها جمعية بيروت ماراثون ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، تحاشياً لمواجهة أي ظروف صعبة وأحداث تطال سلامتهم الشخصية وعدم مزاولة رياضة الركض بصورة إفرادية خصوصاً في فترات الليل حيث تسود العتمة”.
ولفتت إلى أنّها “ستولي هذه الحادثة المؤسفة ما تستحق من عناية واهتمام، من خلال المتابعة لتحقيق إجراءات السلامة العامة مع الجهات المختصة”، مشدّدة على “أهمية توخي الحذر والتزام التوجيهات والإرشادات العامة الصادرة تباعاً عن الجهات الأمنية”.
من جانبه اعتبر النائب فؤاد مخزومي في تغريدة عبر “تويتر”، أن السكوت عما حصل أمر مرفوض، وطالب قوى الأمن وبلدية بيروت باتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات والعمل على توفير الأمن والأمان للجميع، داعياً “الناس أيضاً لتوخي الحذر الشديد خصوصًا عند المساء”.
وشدد النائب بيار بو عاصي من خلال تغريدتين على أن “سلامة المرأة اللبنانية الجسدية والمعنوية في قمة الأولويات، المطلوب تكثيف التحقيق لكشف الجاني في محاولة الاغتصاب في مجمع بيال تمهيداً لانزال أشد العقوبات به” مناشداً “السيدات اللواتي يتعرضن لتحرش أو محاولة اغتصاب أو اغتصاب أن يتوجهن فورا للقوى الأمنية لمعاقبة الجاني”.
وأضاف أن “الكثير من السيدات يشعرن بالخوف والتردد لا بل في أحيان كثيرة بعقدة الذنب في حين أنّهن ضحايا بامتياز وإحقاق العدالة واجبنا المقدس. لذا أتوجه إلى المجتمع اللبناني لرفع الظلم عن السيدات والوقوف إلى جانبهن كي لا يكون مجتمعنا بؤرة ظلم واستهتار”.