“طفح الكيل وآخر الضغط إنفجار”… خيار الحرب مطروح وبـ “قوة”!
لافتة كانت كلمة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الأخيرة، والتي هدد من خلالها إسرائيل بالحرب، رافعاً من سقف لهجته العالية لتطال الولايات المتحدة الأميركية، بالقول: “عندما تمتد مؤامراتكم إلى اليد التي تؤلمنا، وهي ناسنا فسنمدّ أيدينا وسلاحنا إلى اليد التي تؤلمكم وهي ربيبتكم إسرائيل”.
وقال نصرالله: “من يُريد أن يدفع لبنان إلى الفوضى أو الانهيار عليه أن يتوقع منّا ما لا يخطر له في بالٍ أو وهم، وإن غداً لناظره قريب”، فما هي أسباب تهديدات نصرالله، وهل يلجأ الحزب إلى الحرب في الأيام المقبلة؟!
في هذا السياق أشار المحلل السياسي فيصل عبدالساتر إلى أن “السيد نصرالله هدّد أميركا وإسرائيل بما له علاقة باستمرار الإنهيار في لبنان باعتبار أن هذا الإنهيار يعمل عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والسعودية”.
وفي حديث صحافي أكد أن “إسرائيل تعمل على زعزعة الأمن وبث كل شبكاتها في الداخل اللبناني والتسويق للتطبيع والسلام من خلال بعض الجهات اللبنانية بأن السلام هو الحل الوحيد للبنان لينعم ويستقر ويزدهر”.
وقال عبدالساتر: “أميركا والسعودية يدفعان لبنان إلى ما يشبه الإنهيار الشامل بدليل أن المبالغ التي كان من المفترض أن توضع في لبنان من قبل توتال وقطر رفضاها السعوديين والأميركيين الذي يعملون على منع الوصول إلى إتفاق سياسي يلجم حالة الإنهيار”.
وأضاف، “المعطيات الأمنية دائماً موجودة، وما يمتلكه الحزب في هذا الإطار ممكن أن يكون كافياً، لكن الحزب ليس وحده في لبنان وهو جزء من الطيف اللبناني الواسع”.
وعن ارتباط تهديده بالإنقلاب على إتفاق الترسيم، أجاب عبدالساتر، “نحن لا نذهب إلى إنقلاب على ما تم الإتفاق عليه، الشركات المعنية التي يفترض أن تحافظ على الحق اللبناني تتلاعب وتتهرب من المسؤوليات وبنفس الوقت تعطي وقتاً إضافياً للإسرائيلي ليتصرف”.
وتابع، “نحن لا نذهب إلى تهديد، بل إلى وقائع، الحزب سينفذ ما يمكن أن يكون حاسماً في هذا الإطار، وممنوع أن يستخرج الإسرائيلي الغاز إذا كان سيتم التلاعب بنا، هذا محسوم”.
وأردف عبدالساتر، “إذا كانت الثروة النفطية والغازية هي الأمل المتبقي ليكون هناك باب فرج فهذا الإسرائيلي يطلب من الشركات التلكؤ، السيد نصرالله رفع الوتيرة بسبب التأجيل”.
وأكد أن “لدى الحزب معطيات بأن كل العالم يكذب علينا، لا بنك دولي ولا استخراج غاز ونفط من مصر وكله كذب بكذب، والدليل هو الإنهيار المتسارع.
ولفت عبدالساتر إلى أنه “بحسب الدراسات لبنان لديه في الحقل رقم 9 غاز أكثر من كاريش وعملته تنهار، والإنهيار ينطبق في العراق وتركيا ومصر، هذه معطيات كلها نراها”.
وشدد على أن “خيار الحرب أمام طاولة الإسرائيلي كل يوم ويستعمله في سوريا وعلى الحدود العراقية، والآن يبدو طفح الكيل وآخر الضغط إنفجار”.
وختم عبدالساتر بالقول: “فيما له علاقة بلبنان نعم هذا خيار مطروح وبقوة في حال دعت الضرورة، وإن لم يرتدع الإسرائيلي عن سرقة ثرواتنا وإحداث شلل بأمننا وبحال لم يتوقف عن استهدافنا في العمق الداخلي”.