غالانت:سنبعد “الحزب” شمال الليطاني بترتيب سياسي أو عمل عسكري

في الوقت الذي كلفت فيه واشنطن المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين بالعمل على تخفيف التصعيد بين لبنان واسرائيل والسعي للوصول إلى اتفاق حول الحدود.. أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، “سنبعد الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني بترتيب سياسي دولي أو تحرك عسكري”. وأشار غالانت في لقاء عقده مع منتدى قادة الشمال برئاسة موشيه دافيدوفيتش، إلى أنه “حتى تقوم إسرائيل بإبعاد الحزب من الحدود، فإن سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم لن يعودوا إلى منازلهم”. وتعهد بتحويل الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، بالطرق السياسية أو العسكرية. وذكر أيضًا أنه سيعمل على توفير “فترة راحة” للمواطنين الذين يعيشون في مستوطنات تبعد حتى 9 كيلومترات عن الحدود، والذين تأثر روتينهم اليومي بالوجود المكثف للجيش الإسرائيلي.

وتعهد غالانت خلال اللقاء بضمان أمن سكان الشمال بشكل كامل من خلال تحويل الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني. وأكد بأن تحويل الحزب سيتم بالوسائل السياسية أو العسكرية، وأنه حتى يتم ذلك فإن جميع سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لن يعودوا إلى المستوطنات. وكشف غالانت عن إنشاء إدارة “الأفق الشمالي” في وزارة الدفاع، والتي ستعمل على تعزيز الرد الأمني ​​في المستوطنات الشمالية، بما في ذلك تعزيز الوحدات الاحتياطية وتسليحها؛ إضافة عناصر أمنية في المستوطنات مثل البوابات ومواقع الدفاع وغيرها؛ معالجة فجوات الحماية والتنفيذ الكامل لقرار الحكومة، باستكمال مشروع “درع الشمال”، لحماية المستوطنات التي تبعد حتى 9 كيلومترات عن الحدود اللبنانية.
وأعلن غالانت أنه سيوصي مجلس الوزراء بتوسيع صلاحيات إدارة “تاكوما” لتتولى كافة المجالات المدنية أيضًا في المستوطنات الشمالية، وقال: “في ضوء التعقيد في الشمال، ورغبتنا في تهيئة الظروف لإعادة السكان إلى منازلهم، فإن الإجراء الأول الذي يجب اتخاذه هو الاهتمام بكل ما يحدث في المستوطنات، وحمايتها، وتشغيلها”. ولفت خلال جلسة الاستماع إلى انه “سيتم العمل في المستوطنات، من أجل العيش بشكل طبيعي، وحماية الطرق، واستعادة البنية التحتية”.

بدورها أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، إلى أن “واشنطن تدرس إمكانية التوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البرية”. وأضافت، “المبعوث الأميركي إلى لبنان اموس هوكشتاين يعمل لإبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد”. وتابعت، “تسوية الحدود البرية المقترحة ستكون على غرار اتفاقية الحدود البحرية”. وأردفت، “الهدف من الاتفاق المحتمل هو إبعاد الحزب بشكل دائم عن الحدود”.

زر الذهاب إلى الأعلى