فلسطين في خدمة إيران،

ما يجري في غزة وما جرى في غلاف غزة يشكّل مأساة لا يمكن لقلب بشري استيعابها ولا يمكن لعقل التهليل لها والتغاضي عن نتائجها…

ما حدث لم يعد ممكناً تلافيه، ولكن بالإمكان تلافي تكراره في ساحات أخرى ما زال بالإمكان تأجيل المصير المحتوم فيها علّ وعسى أن تستغل أطراف النزاع فترة التأجيل لنزع فتيل التفجير من خلال البحث عن حلول دائمة ومتابعة البحث حتى إيجادها…

هذا في المنطق السليم، ولكن منطق الممانعة مختلف ومتخلف، من دون تبرئة إسرائيل من أطماعها التاريخية المدعومة بقوة ذاتية ودعم دولي لا مجال لذكر أسبابه الآن ولكنه الواقع وعلينا التعامل معه، وهذا الواقع يقول أن الحروب العربية الإسرائيلية انتهت دائماً لصالح “العدو” وحده السلام منح العرب استعادة أراضيهم وصولاً إلى الصلاة في القدس…

خطأ تلك المعاهدات أنها غضّت النظر عن أساس الصراع وتركت بؤراً صالحة لنمو التطرف تطغى على أهدافها مشيئة الإستيلاء على السلطة وفرض إيديولوجيات إيرانية تحت شعار حقوق الشعب الفلسطيني فيما الحقيقة أن تلك المنظمات لا تأبه لفلسطين ولا تمنحها سوى الكلام، وإذا اضطر الأمر، الصراخ ورفع الأصبع.

زر الذهاب إلى الأعلى