انهمرت دموع جون إيفانوفسكي (60 عاما)، بعد اكتشافه أن ابنته ديلاين، ذات الـ25 ربيعا، تبرعت بكليتها له سرا، رغم رفضه الفكرة مرارا من قبل، بحسب ما نقل موقع “بيبول”.
ووثق فيديو رد فعل إيفانوفسكي حين علم بالأمر، وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وشوهد نحو 4.5 مليون مرة على تطبيق تيك توك.
وقبل عامين، تم تشخيص إيفانوفسكي بمرض مزمن في الكلى، يؤدي في النهاية إلى توقفها عن العمل، بحسب مستشفى “جونز هوبكنز”.
وبدأت ديلاين خطتها للتبرع بكليتها لوالدها منذ تسعة أشهر وأبقتها طي الكتمان. لكن الأب تكهن بهذا الأمر، وأوصاها مرارا بعدم فعل ذلك.
وقالت ديلاين، التي أجريت لها عملية نقل الكلى في 16 فبراير الماضي، “لا يهمني كم هو غاضب مني “، مضيفة لشبكة “أيه بي سي” إن والدها على الأقل سيعيش حياة طيبة ولن يكون موصولا بآلة.
فيما قال إيفانوفسكي “عندما علمت بالأمر كنت مستاء، وفي حالة صدمة”، مشيرا إلى أنه كان قلقا بشأن التداعيات الجسدية المحتملة التي يمكن أن تواجهها ابنته بعد التبرع بإحدى كليتيها، خاصة أنه فقد ابنه الآخر الوحيد بسبب السرطان قبل أكثر من 15 عاما.
لكنه هدأ بعد ذلك وقال إنه لن يستطيع تغيير شيء حدث بالفعل، مضيفا أنه يشعر بأن صحته أفضل بكثير حاليا.
وقبل العملية كان إيفانوفسكي، يخضع لغسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاث ساعات على الأقل في كل مرة.
على موقع لجمع التبرعات، أوضحت ديلاين أن التأمين لا يغطي تكاليف العمليتين الجراحيتين. وتلقت الشابة 10 آلاف دولار للمساعدة في دفع فواتيرها الطبية.
وقالت ديلاين: “بصفتي ابنة، أعلم كم ضحى والدي ووالدتي من أجلي طوالي الـ25 عاما من حياتي، والآن، أريد من قلبي أن أفعل كل ما في وسعي لمساعدتهما على تخطي هذه الأوقات الصعبة”.