في بعلبك… معركة “صعبة” بين “القوّات” و”الحزب” والانسحابات تتوالى
سُجّل خلال أسبوع واحد انسحاب مرشّحَين شيعيّين لستّة مقاعد مخصّصة للطائفة الشيعية، في لائحة “بناء الدولة” المدعومة من حزب “القوّات اللبنانيّة”، فلم تكد تمرّ أيّام قليلة على إعلان المرشّح رامز أمهز انسحابه لصالح لائحة “الأمل والوفاء”، حتّى تبعه اليوم المرشّح الثاني هيمن عباس مشيك، معلناً خلال مؤتمر صحافيّ عقده في حسينيّة بلدة الزعارير، تخلّيه عن ترشّحه في عداد لائحة “بناء الدولة”، لصالح لائحة “الأمل والوفاء”، مشيراً إلى أنّ خطوته جاءت “تلبية لرغبة العائلة، وإيماناً منّي بالمقاومة التي قدّمت لهذا الوطن الغالي والنفيس، وأعطتنا ما يكفي من العزّة والكرامة، ولأجل بعلبك الهرمل التي ارتوت أرضها من دم الشهداء الأبرار”.
وأضاف: “أتعالی عن المصلحة الذاتيّة، وترخص التضحيات خدمة لوطني، لذلك إنّني أعلن انسحابي من لائحة بناء الدولة لمصلحة المقاومة ولائحة الأمل والوفاء”.
وكان حزب “القوّات اللبنانيّة”، قد واجه منذ بدايات السعي لتشكيل اللائحة، صعوبة في اختيار مرشّحين مستقلّين من الشيعة في الدائرة، ذوي تمثيل شعبيّ، على غرار ما حصل في الانتخابات المنصرمة بتحالفها مع النائب السابق يحيى شمص الذي استطاع حصد 4000 صوت تفضيليّ، ما ساهم في رفع الحاصل، وبالتالي انتزاع نائبين، أحدهما عن المقعد المارونيّ المتمثّل بالنائب الحاليّ أنطوان حبشي، والثاني عن المقعد السنّيّ للنائب بكر الحجيري.
خسارة لائحة بناء الدولة لمرشّحَين شيعيّين، يؤشّر إلى معركة صعبة على القوّات لمصلحة الثنائيّ المتحالف مع “التيّار الوطنيّ الحرّ”. وإن كان من المبكر التكهّن بنتائج ما ستؤول إليه الأمور في 15 أيار، ولكن بالتأكيد إنّ احتماليّة تلقّي لائحة “بناء الدولة” صفعة ثالثة من مرشّح شيعيّ ستزيد الأمور تعقيداً، وقد يكون ثمّة سيناريو جديد يعدّ له ثنائيّ “الحزب” و”أمل” لتغيير المشهديّة لصالحهما، بحصد تسعة فائزين على الأقلّ من أصل 10 مقاعد نيابيّة مخصّصة لدائرة البقاع الثالثة.