معركتنا ليست شخصية، وتحديداً ليست ضد جبران باسيل، معركتنا قائمة دون هوادة في وجه الفساد على أشكاله والسلاح غير الشرعي، وكل من يتمركز في ذلك المحور هو هدف مشروع، أما الذين يتمركزون في المنطقة الرمادية فبعضهم معروف تاريخه، وبعضهم غير معروف مستقبله ومعركتنا معهم هي على القطعة، يهاجموننا فنهاجمهم من دون شيطنتهم، لا نرحم في الأوقات المصيرية، ولكننا لا نظلم أيضاً…
أما المنافسة الديمقراطية فهي مشروعة، لا بل مطلوبة وقد خضنا حروباً وبذلنا دماءً للمحافظة على جوهرها، المشكلة في الإسفاف وانحدار مستوى الخطاب الذي أدخله التيار العوني إلى الحياة السياسية بدءاً من المؤسس واستكمالاً مع الوريث، وهذه معركة أخرى علينا أن نخوضها لاحقاً لإعادة الإعتبار إلى الأخلاق في التعاطي في الشأن العام، سياسياً، إدارياً ونهجاً في السلطة.