لماذا رفع الحزب خطابه في اتجاه “القوات”؟ (الجمهورية)

مع اقتراب تاريخ الاستحقاق الانتخابي يعلو صوت الحزب ضدّ الخصوم و”الأعداء”، ويرفع سقف خطابه الاستهدافي بالتصويب على القوات اللبنانية مباشرةً وشَيطنتها والتحذير من انتخابها.

وترى القوات لـ”الجمهورية” أن هناك أربعة أسباب حَتّمت على الحزب رفع خطابه السياسي في اتجاه وصف التصويت لـ”القوات” كأنّه تصويت للأميركيين،

السبب الأول، بحسب مصادر “القوات”، هو أنّ الحزب بات متأكداً من أنّ أدبيات القوات بدأت تأخذ مداها في البيئة الشيعية وتلقى الآذان الصاغية في داخلها، على غرار مرحلة بدايات 14 آذار وقبل الاتفاق الرباعي، حيث كانت آمال الشيعة واسعة جداً بانتفاضة الاستقلال وكانت هناك شريحة شيعية واسعة جداً في تلك الانتفاضة.

أمّا السبب الثاني، فهو أنّ الحزب كان يعتمد عادةً التعميم من دون التصويب المباشر، لكنّه اضطُر لأن يصوّب مباشرةً على القوات، لأنّها كما قال النائب الحاج حسن تشكّل فعلاً رأس حربة هذه المواجهة،
كذلك ترى القوات أنّ السبب الثالث لتصويب الحزب عليها يكمن في أنّها، لمجموعة أسباب وعوامل، باتت تشكّل العمود الفقري للجسم السيادي.

الى ذلك، هناك سبب رابع وأساس لخطاب الحزب التخويني تجاه انتخاب لوائح القوات اللبنانية وهو، بحسب مصادرها، النزاع بين خطين ومشروعين وتوجّهين، ولذلك أعاد الحزب توحيد حليفيه المسيحيَّين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لأنّه رأى أنّ هناك خطراً عليه وعلى مشروعه ووضعيته.

زر الذهاب إلى الأعلى