لماذا لا أحد يستطيع التغيير إلا القوات اللبنانية؟

كل المرشحين خير وبركة كبشر نحترمهم وبعضهم نحبّهم وكانوا حلفائنا في ثورة الأرز، وقد تكون نوايا البعض طيبة ويريدون التغيير لكن لو فازوا في المعركة الانتخابية كمستقلين لن يستطيعوا أن يكونوا مؤثرين في المجلس النيابي.

أما جماعات الثورة والمجتمع المدني فتكفي نظرة واحدة على لوائحهم ليدرك الناس أنهم سيفشلون، إذ يخوضون المعركة مشتتين ويتنافسون مع بعضهم البعض ولن يستطيعوا ان يشكلوا تكتلاً واحداً لمواجهة مشروع “الحزب”، علماً أن بعضهم متماهين مع “الحزب” ولا يشكّل مشروعه اي عائق أمامهم لأن كل همّهم الوصول إلى السلطة.

هنا تأتي “القوات اللبنانية” كحزب منظم وذو رؤية سياسية واضحة، يمتلك الشجاعة والنزاهة والشفافية، وإن أعطاه الناس ثقتهم فلن يخذلهم، إذ كانت تجربته في المجلس النيابي الحالي رائدة ولو بتكتل صغير في ظل وجود اكثرية لـ”الحزب”!

في كل المحطات كانت “القوات” رأس حربة في مواجهة “الحزب”، والأخير يعرف أنها الأقوى لذلك يستهدفها ويصوّب مسؤولوه عليها، وهذا ما بات واضحاً لمن يتابع وسائل الإعلام.

بات من الضروري أن يعي المواطن مصلحته بعدما ذاق الأمرين في وجود أكثرية مع “الحزب” و”التيار الوطني الحر” اللذين لا يهمهما سوى مصلحتهما أي الوصول إلى السلطة فينصرف الأول إلى جهاده في دول عدة لبسط نفوذ ايران على حساب لبنان، ويمارس الثاني الفساد والانحراف السياسي والذمية على حساب مصلحة لبنان وشعبه أيضاً…

الحل هو التصويت بكثرة لمرشحي القوات والمدعومين منها والموجودين على لوائحها ويبلغ عددهم أكثر من مئة مرشّح، بل مطلوب ثورة من نوع آخر تتحول تسونامي تجرف هؤلاء المتواطئين ضد لبنان وترميهم في مزبلة التاريخ ليعود لبنان دولة فعلية وانسان يعيش بكرامة وحرية واستقرار سياسي واقتصادي!

#نحنا_فينا

زر الذهاب إلى الأعلى