لم تأتِ الساعة بعد،

أخطأ دولة الرئيس نجيب ميقاتي في الفعل وردّة الفعل وبرأيي أنه وقع ضحية دولة الرئيس نبيه بري الذي صمت عن الكلام وترك ميقاتي وحيداً في مواجهة قرار لا يُدافع عنه، مهما كان الرأي بردّة فعل المواطنين، إنما الموقف السياسي يقاس بحسب مواقف رجال السياسة الذين عارضوا قرار تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي إنطلاقاً من التأثيرات السلبية على ارتباط لبنان بالتوقيت العالمي، كذلك فعل الإعلام وفعلت الكنيسة…

كان حرياً بدولة الرئيس ميقاتي إلغاء هذا القرار عوض إلغاء جلسة مجلس الوزراء في ردة فعله على دولة الرئيس بري الذي تركه وحيداً…

من ناحية أخرى، تحميل قرار إرجاء البدء بالتوقيت الصيفي ما لا يحتمل هو خطأ، فتطبيقه لا يؤسلم البلد والدول الإسلامية لم تطبق قراراً مماثلاً، كما أنه ليس مدعاة تقسيم أو فدرالية مع التسليم بضرورة البحث بالفدرالية كمشروع حلّ وليس كبعبع كما يجري تداوله في كثير من الأحيان، الفدرالية طرح حضاري ينبغي بحثه كفعل بصورة شاملة وليس ردة فعل على شؤون الساعة.

زر الذهاب إلى الأعلى