مهما تم التداول بأفكار وأخبار ووساطات ومباحثات، ثقوا بأن ما لا نريده ونقبل به لن يمرّ والذين يجب أن يعلموا ذلك يعلمون، موقف القوات والمعارضة بشكل عام متين وثابت ولن يتمكن أحد من تخطي الثوابت لأنها ستكون نهايته السياسية…
النهاية السياسية ليست فقط بسبب المساومة بل بسبب التسليم الكامل للبنان لمحور الممانعة، فالمسألة والمواجهة أبعد من رئاسة الجمهورية على أهميتها بل تتخطاها لتنال من الجمهورية بكافة مؤسساتها الدستورية والحكومية والإدارية، هذه هي حدود المعركة وهذا هو سبب وواجب خوضها حتى نهاية السلبطة وبداية السلطة المبنية على الدستور…
اللجنة الخماسية أو غيرها تمثّل دول لديها أنظمة ودساتير مختلفة ولكنها تحكم دولها بحسب تلك الأنظمة ولا يمكنها طرح ما يخالف الدستور، واللجنة بطبيعة تكوينها قريبة من آراء المعارضة وأي تسوية تعمل عليها، وقد تنجح أو لا، تأخذ بعين الإعتبار مواقف المعارضة، فلا تنجرفوا خلف تسريبات الممانعة الخاطئة والمخادعة، نحن هنا لمعالجة أي خلل قد يطرأ وتصويب أي انحراف قد يحصل، الضغط على الثنائي الشيعي وليس على أولياء الدستور.