لوين ماخدين البلد يا سيد

الحزب يتعاطى مع التطورات الرئاسية وكأنها حرباً وجودية ويصعّد حملاته ويطلق موجة جديدة من التخوين والتهويل والتهديد اعتقاداً منه بأن وهج سلاحه غير الشرعي واستنفار إعلامه وناشطيه والنبرة العالية قد تدفع الطرف الآخر إلى التراجع والخوف والتسليم بما يريده، ولكن لبنان اليوم ليس لبنان ٢٠٠٨ وإذا أردنا تشبيه الوضع بمرحلة سابقة يمكننا القول بأن لبنان اليوم هو لبنان ٢٠٠٠ – ٢٠٠٥ والشعب اللبناني ضاق ذرعاً بالسلاح والفساد والإنهيار، الجيش اللبناني اليوم غير جيش ٧ أيار ٢٠٠٨ فعلى الحزب مراجعة حساباته جيداً جداً والإعتراف بأنه لم يعد وحيداً والآمر الناهي كما كان قبل سنوات، لبنان ليس سوريا ولا العراق ولا اليمن وقطعاً ليس إيران ولن يكون ولن تقلبوا الظروف مهما بلغت حدة التهويل والتجييش الإعلامي، أما التحرك على الأرض فشأن مختلف تماماً…

كلمة لمرجعياتنا الروحية، لا تُضعفوا موقف المعارضة ومن ضمنها الأكثرية المسيحية، لا تخضعوا للتهويل ولا تخسروا معركة قبل خوضها، لا تذهبوا إلى لقاءات لن تحمل نتيجة ولا تعطوا رسالة خاطئة… لا تخافوا!

Exit mobile version