يستمر الطغيان والأنفلات الأقتصادي على غاربه لأن منذ استفحال الأزمة في بداية العام ٢٠١٩ وحتى اليوم لم نشاهد خلف قضبان السجون اياً من عصابات الأحتكار، حتى وصل البلد الى قعر الأنحدار.
وطن يشبه سيارة ضخمة فقدت فراملها وهي في سرعة جنونية تتخبط في كل الأتحاهات!
بعد مافيا الدولار والأدوية والمحروقات والمواد الغذائية وصفقات فحوصات كورونا وغذاء الأطفال، جاء دور مافيا الخضار والفواكه.
عندما بلغ الدولار ٣٥ الف ليرة كانت الأسعار مقبولة، منذ اسبوع خرجت الى العلن جرائم وضعت عنوةً على موائد الفقراء حيث سطت الأرقام الخيالية على لقمة اللبنانيين!
كيلو بندوره ب ٢٥ الف والخيار ب ٣٥ الف واللوبياء ب ١٣٠ الف والخسة ب ٢٠ الف وباقة روكا ب ١٠الاف.
كان الدولار الحجة في تضخم الأسعار، دولار اليوم ٢٥ الف، إذاً ما هو السبب لهذا الجنون الذي يحرم الناس من شراء حاجاتهم والتي لم يكن بالعقل وصول الأسعار الى هذا المستوى الخيالي؟
لن تستقيم الأمور طالما هذا الشعب يتلهى بالسطحيات والثرثرات على مواقع التواصل، ولم يجروء على الوقوف في وجه مغتصبي لقمة عيشه في كل القطات ويضع اصبعه في عيون العصابة.