ما الذي حرّك المياه الخليجيّة؟ منيّر يكشف الخبايا وهذا ما قاله عن الحريري
تحمِلُ عودة السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري أكثر من “دلالة” وخاصّةٍ بتزامنها مع إستحقاق كبير ألا وهو الإنتخابات النيابيّة وما يُمكن أن تحمله من نتائج إمّا بتكريس فوْز قوى الممانعة بالأكثرية النيابيّة كما تُشير الإستطلاعات وما يُمكن أن تقوم به المملكة لتقويض هذه النتائج وإستنهاض الشارع السني في محاولة لقطع الطريق على الحزب بالإستئثار بالمقاعد “السنيّة” أيّ في محاولة لمواجهة الحزب في صناديق الإقتراع.
ما الذي حرّك “الركود” في المياه الخليجية؟، هَل هُو التدخل الفرنسي المصري في خطوةٍ قد تكون أبعادها لِما ستؤول إليه الأمور ما بعد الإنتخابات في ظلّ الحديث عن “مؤتمر دولي أو تأسيسي” لا يُمكِن لمكوّن لبناني أساسي كالطائفة “السنيّة” أن لا تكون جزءًا مِنه.
وفي الإطار هذا ، يعتبرُ المُحلّل السياسي جوني منيّر أنّ “عودة السفير السعودي، وفق ما تبيّن مُرتبطة بتوقيت الإنتخابات النيابيّة”.
وكشف منيّر، في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت” أنّ “عودة البخاري جاءت من بعد ضغط فرنسي -مصري حثيث من أجل الإبقاء على “التوازنات الإقليميّة في لبنان، وهو مَا يعني وُجوب وجود السعودية ومن خلفها مصر لبنان بالتوازن مع النفوذ الإيراني”.
وأمّا الهدف المُباشر لعودة السفير السعودي، فوفق ما يُشير منيّر “مِن أجل خلق حركة ومناخ سياسي وجوّ مؤاتي لدفع “السّنة” للمُشاركة في الإنتخابات من بعد ما قرَّروا الإنكفاء على خلفيّة قرار الرئيس سعد الحريري العزوف عن الترشّح والمُشاركة في الإنتخابات”.
وأضاف، أنّ “حركة إنتخابيّة بدأت تظهر في بعض الأوساط “السنيّة” ولا سيّما في نطاق العشائر والتي كان يَجري التركيز عليها من قِبل مُختلف القوى السياسيّة للإستحواذ على أصواتها”.
هذا وتوّقع المُحلِّل منيّر أنْ “تتصاعد حركة السفير السعودي من أجل تأمين مُناخ مُختلف”، ولفت منيّر في هذا الإطار إلى “حضور رئيسة “كتلة المستقبل” النائب بهيّة الحريري الإفطار الأوّل والكبير الذي أقامه البخاري، ما يُعطي الإشارة بأنْ تكون مواقف الحريري أكثر مُرونة ولو بِشكل غير مُباشر وإنمّا عبر رموز مُقرّبة منه”.