“ما قبل الإنتخابات ليس كما بعده”… هذا ما كشفه شربل
لا يختلف إثنَان حول الوضع الدقيق الذي يمرّ به لبنان حتى إنّ البعض يُبشر بتهديد وجودي لهذا البلد،لكن تبقَّى في نظر آخرين إمكانية لنفض “الردم” المُتراكم من الأزمات إذا إقتنص لبنان واللبنانيون الفرصة.
ويُشبّه وزير الداخلية الأسبق مروان شربل في حديث لـ “ليبانون ديبايت” وضع لبنان “بمريض في العناية الفائقة يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل دخول ممرضة تردّ إليه الروح، أمّا من هي الممرضة التي يصوّرها الوزير السابق فهي الإنتخابات النيابية التي يؤكد أنّها “حاصلة لا محالة”.
ويلفتُ شربل إلى أنّ “كل الإجراءات إتخذت لإجراء الانتخابات في مواعيدها من إجراءات لوجستية إلى الإعتمادات المالية للداخل والخارج أيّ إنتخابات المغتربين، ممّا يُشير إلى حتمية إجرائها إلّا في حال حدوث أمر خارج عن السيطرة”.
ويؤكّد هنا إن أيّ “تأجيل للإنتخابات أو تطييرها هو بمثابة الضربة القاضية للبلد”، ولكنه يعود ليُشدِّد على أنّها “ستحصل حتماً وسيكون في 31 تشرين الأول مجلس جديد سينتخب هو الرئيس الجديد للجمهورية”.
وهل فعلاً ستحصل الإنتخابات الرئاسية؟ يحسم ذلك بالقول “نعم هناك رئيس جديد”، رافضاً “الدخول في بازار الاسماء المرشحة لهذا المنصب”.
وماذا لو أثرت الاوضاع الاقتصادية على الإنتخابات؟ يُجيب عن السؤال “بسؤال آخر وهل سيتغيَّر الوضع اذا طارت الانتخابات؟”.
إلّا أنّ نظرته التفاؤلية مستمرة ويجزم بأن “ما قبل الإنتخابات ليس كما بعده، ويتحدّث عن الدعم الخارجي الذي سيحظى به لبنان إذا جرت الإنتخابات، ويربط الوضع الداخلي بالوضع الإقليمي فاذا رُفعت العقوبات عن ايران وتم الإتفاق النووي فإن الأمر سينعكس إيجاباً على لبنان وسيتحسن الوضع تدريجياً”.