مصادر: حياة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته في خطر

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني لم تكشف عن هويته، الأحد، قوله إن “حياة الرئيس (الإيراني إبراهيم) رئيسي ووزير الخارجية (أمير عبداللهيان) في خطر عقب حادث طائرة هليكوبتر”.

وأضاف المسؤول: “لا نزال يحدونا الأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية” دون إضافة المزيد من التفاصيل.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن فرق الإنقاذ ستصل إلى إحداثيات موقع تحطم طائرة الرئيس رئيسي خلال نصف ساعة.

وتجري عمليات بحث بعد ظهر، الأحد، في شمال غرب إيران للعثور على مروحية كانت تقل رئيسي بعد تعرضها لـ”حادث”، وفق ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام رسمية.

ونشرت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء مشاهد لعمليات البحث والإغاثة من مكان حادثة مروحية رئيسي، حيث تظهر سيارات إسعاف وسط الضباب.

وذكر التلفزيون الرسمي أن قائد الجيش الإيراني يأمر بتوظيف كل إمكانات الجيش والحرس الثوري لعملية البحث عن طائرة الرئيس رئيسي.

وقالت “تسنيم” إن مكان حادث المروحية التي تقل الرئيس ومرافقيه، في محيط قرية “أوزي” الواقعة في غابات أرسباران، يعتبر منطقة من المناطق التي يصعب الوصول إليها.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن “تراقب عن كثب تقارير عن احتمال تعرض طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية لمصاعب في الهبوط”.

وكان وزير الداخلية، أحمد وحيدي، صرح خلال وقت سابق الأحد للتلفزيون الرسمي إن عمليات البحث بدأت للعثور على المروحية في ظل “ظروف جوية غير مواتية” بما في ذلك الضباب.

ونقلت وكالة “تسنيم” عن رئيس الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند، قوله إن 40 فريقا يشاركون في عمليات البحث عن مروحية الرئيس.

وتابع كوليوند في تصريحات للتلفزيون الإيراني إنه “لا يمكن مواصلة البحث جويا بسبب الأحوال الجوية السيئة”.

وكان التلفزيون الرسمي أورد أن “بعض التقارير غير المؤكدة تقول إن المروحية التي تقل الرئيس رئيسي تعرضت إلى حادث في مقاطعة أذربيجان الشرقية”، مضيفا أن العمليات “جارية” لتحديد مكانها في ظل الظروف الجوية السيئة.

والطائرة التي تقل رئيسي وعبداللهيان كانت ضمن موكب من ثلاث مروحيات تقلّهما برفقة مسؤولين آخرين، بحسب فرنس برس.

وبينما أفادت وكالة “تسنيم” بأن المروحيتين الأخريين “وصلتا إلى وجهتهما بسلام”، أوردت صحيفة “شرق” الإصلاحية أن “المروحية التي كانت تقل الرئيس تحطمت” بينما هبطت المروحيتان الأخريان بسلام.

وكان رئيسي عائدا من منطقة حدودية مع أذربيجان، الأحد، عندما افتتح سدا مشتركا مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف. السد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر “أراس”.

وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها الثيوقراطية الشيعية في إيران عدوها الرئيسي في المنطقة.

وانُتخب رئيسي (63 عاما) في 2021 وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى