من عين إبل إلى الكحّالة… تعددت الجرائم والقاتل واحد

منذ عام 2005، والحزب يسفك دم اللبنانيين ولا يأبه لمصيرهم فهو يسعى من خلال ذلك أن يبسط نفوذه بشكل كامل على مفاصل الدولة، فإعتماده على آلة القتل في تصفية خصومه هي “الأصح” بالنسبة له لكي يبرهن للجميع بأن كلمته لا تكسر وهي “الماشية”.

فبداية إستخدامها كان عبر إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورا بقتل الصحافي الكبير جبران تويني والوزير الشهيد بيار الجميّل وكوادر أخرى من قوى 14آذار ووصولا إلى تصفية صاحب الكلمة الحرة الصحافي والكاتب لقمان سليم في شباط عام 2021، كلها جرائم حُفرت في عقول اللبنانيين وترسخت حتى مماتهم، ولكن على الرغم من بشاعتها لم تتنه هنا بل بقيت مستمرة لعله يخضعم ويرهبهم، الإ أنه يرى المقاومة بوجه تشتد يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة

آخر فصول جرائم حزب السلاح هو قتل المواطن فادي بجاني إبن بلدة الكحالة امام أعين وأنظار أناسها المقاومين لشاحنته التي كانت المحملة بالأسلحة، فهذه الميليشا نسيت أن لهذه البلدة تاريخ حافل إبان الحرب الأهلية، حيث الكل يشهد لبطولاتها حين تصدت للمسلحين الفلسطينين الذين كانوا يحاولون السيطرة عليها عبر كوعها الشهير، ذنب فادي كان إنه تصدى لجحافل من ميليشا إيران حيث أردى واحدا منهم قتيلا لكن على الرغم من بسالته في القتال سقط شهيدا امام درج كنيستها لكي يحميها ويحمي بلدته من شر محور الممانعة.

أما مقتل المسؤول السابق وعضو المجلس المركزي في القوات اللبنانية فهذا كان صدمة لأهل عين إبل الأبية التي لطالما كانت معروفة بمقاومتها للإحتلالين الفلسطيني والإيراني، لذلك فان اصابع الإتهام تشير إلى أن الحزب وراء هذا العمل الإجرامي لكي يكسر شوكتها ويجعلها تحت سيطرتها أسوة بباقي المناطق الخاضعة لنفوذه في الجنوب، ولكن لن ينجح في ذلك لأن هذه البلدة ككل البلدات المسيحية في الجنوب ستبقى شوكة في حلق الميليشيا التي هدفها ترهيب المسيحيين الاحرار المتواجدين هناك.

المعادلة تغيرت يا حسن نصر الله فاللبنانيون باتوا لا يهابون صراخك وتهديداتك، فالكحالة وشويا وعين الرمانة ووادي الزينة اكبر الامثلة على ذلك، لذا عليك إعادة حساباتك وان تفكر مليا بأن الدخول إلى مناطق غير خاضعة لمحور الشر لاسيما المناطق المسيحية، ليس كما الدخول إلى المناطق السورية التي استوليتم عليها بقوة السلاح والإرهاب، لقد أصبحت مكروها من كافة اللبنانيين الاحرار لانهم لا يريدون ثقافة الموت لكن إذا فرضت عليهم هذه الثقافة سترى مقاومة كالمقاومة التي شهدتها في عام 1975.

زر الذهاب إلى الأعلى