مهرجان انتخابي لمنطقة جزّين في “القوات”… “معكن نحنا فينا نرجّع جزّين قوية”

نظّمت منطقة جزّين في “القوات اللبنانية” حفلاً إنتخابياً بعنوان “معكن نحنا فينا نرجّع جزّين قوية” في مجمّع “Jezzine Hub” – النبع – جزين.

تقدّم الحضور أعضاء لائحة “وحدتنا في صيدا وجزين” المرشحين الدكتورة غادة أيوب، المهندس سعيد الأسمر والمهندس وسام الطويل، بحضور رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات نقابية واجتماعية، إضافة الى كوادر حزبية وحشد من المناصرين وأبناء المنطقة.

استُهل الحفل بالنشيدين اللبناني والقواتي، ثم ألقى المُرشّح عن المقعد الماروني المهندس وسام الطويل كلمة إعتبر فيها “أنَّ انتخابات 15 أيار ستكون استفتاءً شعبياً لأيّ لبنان نُريد، لبنان جهنّم والفوضى والإنهيار والفساد والتبعيّة والجوع والفقر والهجرة، أمّ لبنان سويسرا الشرق والمدرسة والجامعة والإنفتاح والإزدهار والعيش بعز وكرامة.

وتابع الطويل كلامه متوجهاً الى الناخبين وقال: “القرار بتغيير وضعنا الحالي هو بأيدي كلِّ واحد منّا، بتصويتنا بشكل صحيح في صناديق الإقتراع في 15 أيار المقبل.”

واستطرد الطويل قائلاً: “جزين تستحق نواباً لديهم الرؤية والجدّية والإلتزام والإرادة للعمل على تحقيق الإنماء فيها، فيعملون على تثبيّت أهلها في أرضهم ومنازلهم ويَحدّون من النزوح والهجرة، ويُؤمّنون الإزدهار والإكتفاء الذاتي لها ويحافظون على بيئتها الخلابة وجمال طبيعتها.”

وتابع الطويل “جزين تستحق توفير الدعم اللازم للحفاظ على الحِرَفيين والمُزارعين والصناعيين والتجّار فيها. وهي بالتأكيد تستحق أن تكون على الخارطة السياحية اللبنانية، ومن أجل الوصول الى هذه الأهداف يجب إمدادها بشبكة بنى تحتية متطوّرة وحديثة، من شبكة إنترنت سريعة تعتمد على الألياف البصرية، الى شبكات للصرف الصحي مربوطة بمحطات تكرير لرفع التلوث وحماية بيئتها. كما تستحق جزين أن يتمّ إعادة إعمار جامعة ومستشفى كفرفالوس لما من شأنه توفير فرص عمل وتعليم واستشفاء لائقين لأهلها، كما تستحق جزين أن يتمّ تحويل مرج بسري الى محميّة طبيعية بدل مشروع السدّ المدمّر.”

وختم الطويل مؤكداً “أنَّ جزين تستحق نواباً يعملون ليل نهار لإنمائها وليس نواباً يتلهّون بالمناكفات والخلافات الداخلية لأربع سنوات قادمة.”

من جهته حيّا مُرشّح “القوات اللبنانية” في جزين المهندس سعيد الأسمر أهالي جزين ومنطقتها قائلاً: “إنَّ جزين بالنسبة لي هي أجمل منطقة في العالم، لا أستطيع أنَّ أتحدث الاّ عن تعلّقي بها وبأهلها، وبجمال طبيعتها وبمرج بسري، وبسيّدة المعبور حامية هذه المنطقة وأهلها، وعن أهل جزين الذين تربطهم علاقة عشق بهذه الأرض، وأنا إبن هذه الأرض.”

وتابع الأسمر كلمته: “لا أخفي عنكم شعوري بثقل المسؤولية التي وضعتموها على كتفيّ، خصوصاً في هذه الأوضاع والظروف الصعبة التي نواجهها في حياتنا اليومية، لكنّ إرادة التغيير ومواكبتي اليومية لهموم ومشاكل وحاجات أهلي في جزين، تَخلقُ في داخلي إصراراً على مواجهة التحديّات وتذليل العقد.

اذا كانت النيّة والإرادة موجودة فلا شيء مستحيل، ومعاً نقدر أن نواجه ونقرّر التغيير والخروج من هذا الوضع المزري الذي نعيشه، وبالتأكيد هذا التغيير يبدأ بصوتكم.”

واستطرد الأسمر قائلاً: “إنَّ تراكم سنوات من الهدر والفساد وقلّة المسؤولية والزبائينية أوصلتنا الى الوضع الذي نحن عليه اليوم، فلا كهرباء ولا دواء ولا استشفاء، ولا وظائف، خسرنا جنى العمر، والهجرة طالت أهلنا وأحباءنا، ولست هنا بمعرض إلقاء التهم على أحد، لكن هدفي الوحيد العمل على إحداث التغيير وإعطاء أمل جديد لكلّ شاب وشابة ما زالوا يقاومون هذه الحرب الباردة التي نعيشها.”

وتوجّه الأسمر لمنتقديه قائلاً: “ولمن يسأل عن أصلي وأهليّتي، أجيب أنا سعيد الأسمر إبن جزين وإبن كلّ بلدات هذه المنطقة الحبيبة، شاركت أهلها كلّ محطات الفرح والحزن والهموم والقلق على المصير، وما زلت جزءاً لا يتجزّأ من نسيجها الإنساني المميز، لذلك أقول أمام الجميع أنّنا أناس نُريد العيش بكرامة، ونحن قادرون بثقتكم أن نُحدث هذا التغيير، لأنّنا أبناء قضية قدّمت الآلاف من الشهداء ليبقى لبنان، من بشير الجميل الى رمزي عيراني وبيار بولس وغابي نخلة وطوني وجورج وسليمان… وكلّ رفيق سقى هذه الأرض بدمائه لنبقى ولتبقى جزين بقلب القضية.”

وأضاف: “لقد قدّمنا كلّ هذه التضحيات ونحن قادرون على تقديم قوة تغييرية إيجابية شبابية، لنُعيد جزين الى الخارطة السياحية والصناعية، ولنحميَ بيئتنا المميزة ومرجنا ونعزّز إقتصادنا وندعم مزارعينا.”

وتابع الأسمر قائلاً: “إنَّ الإنتخابات في 15 أيار ليست نيابية فحسب، بل هي انتخابات كيانية وجودية، بين مشروع الموت ومشروع الحق والحياة، بين المزرعة والدولة، بين التخلّف والتبعية والذميّة والعزلة والموت البطيء، وبين الحضارة والسيادة والوطنية والإنفتاح والإزدهار، لذلك فليكن صوتكم “قوات” لأنّها نور البلد وناره.”

من جهتها قالت المرشحة عن المقعد الكاثوليكي في جزين الدكتورة غادة أيوب في كلمتها “أن احتفالنا اليوم في جزين، جزين الأبية السيادية التي تعشق الحريّة، جزين عرين المقاومة اللبنانية التي حضنت القضية اللبنانية التي عمرها من عمر لبنان وعنوانها حرية الانسان والكرامة والعنفوان.”

وتابعت أيوب “من البطريرك يوحنا مارون وصولا الى البطريرك صفير، واليوم مع البطريرك الراعي القضية لم تتغيّر. ومنطقة جزين كانت وستبقى رأس حربة في معركة الدفاع عن لبنان وهويته.

من قلب الجبل حملت راية المواجهة ضدّ كلّ الطامعين، ومنذ ذلك اليوم نقول للجميع نحنا بأرضنا ثابتين بالسيادة والعيش المشترك بدون تبعية، للدفاع عن القضية ولبنان”.

وأكدت أيوب “وكما كنا دائما الصوت الصارخ المسموع في البرية، كذلك نحن اليوم مع القوات اللبنانية أهل مشروع بناء الجمهورية القوية.

اليوم من جديد دقّ النفير، ومثل ما حمانا بالحرب مشروع البشير ولم نتنازل أو نخف، كذلك نحن اليوم ثابتين مع الحكيم بمعركة استعادة السيادة وانقاذ الجمهورية.”

وأردفت أيوب “مشروعنا ليس بجديد بل بدأ في العام 1982 مع البشير وخلال 21 يوما انتهينا من المزرعة وعرفنا الدولة، وأصبح لدينا رئيسا يُريد لبنان أولا، وكانت بداية عهد الدولة القوية ولم يكن ذلك بمستحيل.

ومثل ما استطاع البشير من 40 سنة إنو يبني حلم الدولة، اليوم نحن نقول سنتخلّص من الدويلة ولن نقبل أن تُداس السيادة بعد اليوم، مهما كانت التحديات صعبة ومهما كان الواقع معقدا، ومهما كانت المخاطر جديّة لقد وضعنا المشروع وأخذنا القرار.”

وتابعت أيوب “نحن اليوم على خط المواجهة لا نقبل الترهيب ولا التهديد أو الوعيد، زمن التطاول علينا ولّى وزمن التخويف انتهى. نحن لدينا ١٥ أيار لنتحرّر وهم يرتعدون من الخوف من هذا النهار.

مشروعنا يريد جزين سيادية، غير مهمّشة، جزين عصيّة رأيها من أهلها ونوابها منتخبون بأصوات الناس السياديين وليس نوابا معينين مفروضين ومعلبين.

ومثل ما كانت الاشرفية البداية، جزين اليوم هي بداية كسر الخوف وتصحيح التمثيل وبداية الخلاص الذي يحتاج الى مشروع وقرار.”

وختمت أيوب مؤكدة “أنَّ الخلاص يحتاج الى الجميع الى أهلنا في صيدا وجزين، يحتاج الى المسلمين والمسيحيين لمواجهة مشروع الفاسدين. وكما كنّا يدا واحدة في 2005 بمشروع وطني حقق الانسحاب السوري من لبنان، نحنا اليوم بمواجهة مشروع جديد هدفه وضع اليدّ على لبنان.

أنا مؤمنة أنكم في 15 ايار ستصوتون ضد السلاح غير الشرعي، وضد كل الممارسات غير الشرعية، وضد قبع القضاة والقانون وعلاقات لبنان بالخارج واخوتنا العرب، وضد قبع السياحة والاستقرار. في 15 أيار سنسترد معا القرار ليحيا لبنان.”

زر الذهاب إلى الأعلى