نحن على الطريق الصحيح،

نظرة واقعية تؤكد بأن ما حققناه سلمياً وسياسياً على صعيد العودة للإستقرار ومسار النمو في المناطق غير الخاضعة لمحور الممانعة يفوق بكثير ما كان يمكن تحقيقه بالمواجهة العسكرية وتكلفتها البشرية والمادية…

هذا الإستقرار ليس غاية المنى ولكنه ضروري وأساسي للصمود لاستكمال المواجهة السياسية ورفض أي فرض لما لا نوافق عليه بعد التحرر من الضغوط والأثقال التي ترهق اللبنانيين وتجعل قبول السلبطة عليهم أرحم من رفضها…

كل المطلوب هو مراجعة متجرّدة وواقعية والمقارنة بين الأوضاع اليوم وما كانت عليه منذ أربع أو ست سنوات، هذا النموذج الذي يبلغ أوجه في البيئة المسيحية يجب أن يحتذى في البيئات الأخرى، ويخطئ من يعتقد بأننا واهمون بإمكانية الوصول إلى مرحلة الإستقرار المستدام ما لم يعمّ هذا الإستقرار معظم المناطق اللبنانية وكافة شرائح المجتمع وهذا ما نتمناه، ولكن حتى ذلك الحين، هذه النواة التي أسسناها سنحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة وقوات حتى تتوسع وتنتشر، وتصبح القاعدة لا الإستثناء.

زر الذهاب إلى الأعلى