كان يفترض بهذه الإنتخابات أن تكون الأسهل بسبب وضوح المواقف وهول النتائج التي أوصلتنا إليها هذه المنظومة والتي يعاني منها جميع اللبنانيين من دون تفرقة، ولكنها تحوّلت إلى أصعب انتخابات بقدرة تاجر وفاجر وفاسد وفاشل…
الحزب الفارسي بممارساته أقفل منافذ لبنان إلى العالم وخنق اللبنانيين وحوّل حياتهم إلى جحيم وأدخلهم جميعهم في سجن كبير على مساحة الوطن ونجا منهم من اختار المنفى عوض الأسر…
التيار العوني مارس جشعه حتى التخمة وفي دول العالم الثالث كان ينبغي أن يكون الآن أمام المحاكم فيما الواقع أنه يحكم ويتهم ويحاكم اللبنانيين ويخوض الإنتخابات وكأن سرقاته لم تكن…
أما نحن في القوات اللبنانية، فأقسى ما نواجهه هو سلبطة الحزب الفارسي، فساد التيار العوني، حقد الحاقدين، جشع الجشعين، حسد الحاسدين، يأس اليائسين ومحبّي جلّاديهم…
نحن أمام معركتين، الأولى على الساحة المسيحية وسننتصر فيها، والثانية على الساحة الوطنية ليست مسؤوليتنا وحدنا، ولكننا نحاول، والإنتصار في المعركة الأولى يعني بقاء لبنان والإستمرار في المواجهة في حال فشلت المعركة الثانية في حصد أكثرية نيابية تعيد تكوين السلطة، وهذا الفشل إذا حصل سيتحمل مسؤوليته المتخاذلون ويتحمل تبعاته الشعب اللبناني…