نزوح سكان الضاحية إلى الجبل.. وخطة “الحزب” للإخلاء جاهزة

في الضاحية الجنوبية، أصبحت مشاهد أكوام الحقائب والصناديق، والأسطح المليئة بالفرش الاسفنجية، والشقق الفارغة شائعة بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير. تشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة نحو المناطق الجبلية الأكثر أمانًا بسبب القلق من توسع الاشتباكات واستهداف المباني. هذا النزوح رفع أسعار الإيجارات في المناطق الجبلية بشكل كبير، مما يجعلها بعيدة عن متناول العديد من العائلات.

رئيس بلدية الغبيري، معن الخليل، يقول إن حركة النزوح في منطقته خفيفة، وإن السكان ما زالوا واثقين في أمان منطقتهم. في المقابل، يشير رئيس بلدية عاليه، وجدي مراد، إلى أن بلدته ممتلئة بالنازحين، حيث تبحث العائلات يومياً عن شقق مفروشة. كما أوضح رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى في بحمدون، كمال شيا، أن النزوح قليل في صوفر بسبب تركيز النازحين على قرى قضاء عاليه التي تحتوي على العديد من الشقق المفروشة.

لم تُفرض شروط على النازحين، لكن بعض الخلافات حدثت بسبب اكتظاظ الشقق. وتم تنظيم الأمور بتوقيع عقود إيجار في البلدية. كما وضعت بلديات المناطق الجبلية خطط طوارئ تحسباً لحرب شاملة.

الحزب أعد خطة طوارئ لإخلاء سكان الضاحية في حال نشوب حرب واسعة، موزعة على عدة مراحل، تشمل توزيع السكان في مناطق آمنة وتجهيز مراكز الإيواء. حتى الآن، لم تُطبق هذه الخطة، ويعمل الحزب على تجهيزها فقط.

وسط هذه الظروف، يعاني العديد من السكان من محنة العيش في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، غير قادرين على النزوح أو الاستعداد لحرب شاملة تزيد من معاناتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى