نشرة أخبار LBسيل والبطريرك الراعي
في نشرة الاخبار القناة التي ضاع فيها المُشغِّل والمَشغول عليه وعليها، وردت عظة البطريرك الراعي مبتورة، ففضح التقصير المهني التحامل السياسي. من لم يرتدع عن إدخال البطريرك بهكذا مآرب، كان مات لو استحى. النشرة ركزت على “قارب الموت” في طرابلس، وسها عنها كلام البطريرك الذي سبق والذي كان رسالة واضحة للباسيليين، وجاء فيه: “أيُّ قضيّةٍ أو أزمةٍ تُحَلُّ بالأحقاد؟ لقد كشفت هذه الأيّامُ أنَّ تأثيرَ الأحقادِ أسوأُ من تأثيرِ الانقساماتِ السياسيّةِ والعقائديّة. بالمحبّةِ نَحُلُّ أيَّ خلافٍ ولو كان عميقًا، وبالحِقدِ لا نَحُلُّ أيَّ خلافٍ ولو كان سطحيًّا. والخطورةُ أن الأحقادَ تَنتقلُ بالتبعيّةِ من القياداتِ إلى الجماهير العمياء، وتَنتشِرُ في العائلاتِ والبيوتِ والقُرى والمدُن، زارعةً جرثومةَ الكراهيّةِ ووباءَ الفِتنةِ ممّا يُعيقُ جميعَ الحلولِ الدستورّيةِ والاقتصاديّة. إنّه لـمُخزِ أن يتبادلَ عددٌ من المرشَّحين والأحزابِ والتَـــيّاراتِ الأحقادَ والشتائمَ عوضَ أن يتنافسوا حولَ برامجَ وطنيّةٍ وإنقاذية؟ والمخْزي أكثر، أنَّ كلَّ ذلك يجري بينما شعبنا يَغوص أكثرَ فأكثر في الفَقرِ والجوعِ وتَعوزُه مستلزماتُ الحياةِ الإنسانيّةِ الكريمة”. مخيف هذا التنكر للمبادئ التي نشأت لها وعليها القناة المخطوفة.