نملك القدرة، تنقصنا الرغبة

أسوأ ما نعانيه هو الكسل والرضوخ للأمر الواقع لأننا لا نملك الرغبة لتغيير هذا الواقع الذي أدى بنا إلى سوء الأحوال، الصبر مفتاح الفرج عندما لا تتوفر وسيلة أخرى، ولكن الصبر يتحول إلى باب موصد على الفرج ما لم نتجاوزه…

هل يعقل أن نمضي أوقاتنا في إقناع الناس للقيام بواجباتهم تجاه أنفسهم وعائلاتهم ومستقبل أولادهم، إلى متى الهروب من المواجهة، إلى متى الإكتفاء بالشكوى، إلى متى سنتحمل انكفاء المنكفئين وصبر الصابرين…

إستنهضوا هممكم، أرموا الأثقال التي تعيقكم، تجاوزوا الهموم التي ترزحون تحت ثقلها، وهي أثقل من احتمالها، إنما لا يجوز لهذه المنظومة أن تستمر بفعل آلامنا ونحجب آمالنا عن القوات اللبنانية أو غيرها من القوى السياسية بشرط أن تكون سيادية وموثوقة مثلما أثبتت القوات أنها أهل للثقة…

لننقل القلق واليأس إلى محور الممانعة، لنمانع نحن هذا المحور الممانع ونمنعه من الإتكال على تعبنا ونزفنا ويأسنا، قولوا لهذا الظرف الصعب أننا أصعب منه وبأننا لن نرتضيه قدراً…

قاوموا فهم ليسوا أقوياء كما يعتقدون ونحن لسنا عاجزين كما نعتقد.

Exit mobile version