هامش الإنهيار يتوسّع… إرتفاع “الدولار” إلى أرقام غير مسبوقة!

يستمر سعر صرف الدولار بتسجيل الأرقام غير المسبوقة، ليزيد من الأثقال والأزمات الإقتصادية والإجتماعية والمالية المتراكمة على اللبنانيين، من دون وجود أي حلول في الأفق تهدف إلى الحد من إنهيار قدراتهم الشرائية التي أصبحت تتقلص أكثر من مرة في اليوم.

وفي هذا السياق لفت الصحافي الإقتصادي خالد أبو شقرا أن “ما يحصل اليوم طبيعي، ومن غير الطبيعي أن نشهد إستقرار ما بأي موضوع في ظل الفراغ السياسي الكبير، وتحول البرلمان إلى هيئة ناخبة وعدم إمكانية تمرير أي قانون إصلاحي، بظل هذا الوضع وإختلاف الكتل السياسية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”قال أبو شقرا: “هناك إنعدام كامل بالثقة بالوضع الإقتصادي وهناك خطر على المصارف من خلال تبييض الأموال وغيرها، وسمعنا أمس أن هناك إمكانية لفرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”.

وأضاف، “في حال حصل ذلك فهذا يهدد بعزل لبنان عن النظام المصرفي العالمي وهذا يؤثر على سعر صرف الدولار لأن سلامة رأس السلطة النقدية بلبنان وهذا الموضوع يؤثر على كل القطاع المصرفي”.

وتابع أبو شقرا، “كل هذه الأمور سلبية جداً على الوضع النقدي ويؤدي بالناس إلى شراء الدولار وعدم البيع، وهذا يؤدي إلى المزيد من إرتفاع بسعر الصرف”.

وأشار إلى أن “سعر صرف الدولار يرتفع بنسبة تتراوح بين 5 و 8%، وهذه النسبة عندما كان سعر الصرف 1500 ليرة فهي تعني 60 ليرة، وبالتالي كان يرتفع سعر الصرف إلى 1600 مثلاً، وبالتالي إرتفاع بقيمة أقل”.

وأوضح أبو شقرا، “بعد الـ 50 ألف تصبح نسبة الـ 5% إلى 8% قيمتها أكبر ويصبح يتحرك الدولار بسرعة، وبعد الـ 100 ألف تصبح الـ 5 % يعني 5 آلاف ليرة والـ 10% يعني 10 آلاف وهكذا، ولذلك كلما انخفضت قيمة الليرة مقابل الدولار تصبح هوامش الإرتفاع أكبر”.

ورأى أن “الناس يطالبون بالنزول إلى الشارع والتحرك ولكن اليوم لا يوجد حكومة ولا رئيس جمهورية ومجلس النواب تحول إلى هيئة ناخبة، ولا يوجد أحد للتظاهر ضده

وختم أبو شقرا بالقول، “من يصنع الثورات هم الطبقة الوسطى التي تتألف من القضاة والمحامين والصحافيين وقادرة الرأي والتعبير، وللأسف هذه الأزمة قضت على الطبقة الوسط وحولتهم إلى فقراء معدمين”.

Back to top button