13 هزة أرضية في سوريا.. تحذير من انهيار مبانٍ في بيروت والعالم الهولندي: هزة أقوى قريباً!

بينما يترقّب السوريون بكثير من التوجس احتمالات رد إيران على إسرائيل، وسط تصعيد خطير تشهده محافظة دير الزور شرق سوريا، ضربت هزة أرضية بقوة 5.4، منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء، ضمن سلسلة هزات ارتدادية مركزها وسط سوريا، وشعر بها سكان مدن سورية، مسبّبةً حالة هلع شديدة أعادت إلى الأذهان كارثة زلزال شباط 2023.

وأمضى سكان عديد من المناطق في حماة وحلب والساحل وحمص ودمشق ليلة الاثنين في العراء، وسط أنباء عن حدوث وفيات وإصابات في مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة نتيجة الهلع الشديد.

وأعلن المركز الوطني للزلازل تسجيل 13 هزة أرضية شرق مدينة حماه لغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم.

وأضاف المركز في منشورٍ له على حسابه في موقع «فيسبوك»، إنّ الهزة الرئيسية التي شعر بها سكان سوريا قُبيل منتصف ليلة الاثنين، وقعت في تمام الساعة 11:56 مساءً، على بُعد 28 كيلومتراً شرق مدينة حماة، على عمق 10 كم»، وقد حصلت نتيجة “تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت، وتبعها هزات ارتدادية أضعف”.

ونفت وزارة الصحة السورية، في حصيلة نهائية للأضرار في محافظة حماة «مركز الهزة»، حدوث وفيات نتيجة الهزة الأرضية، وقالت في بيانها، الثلاثاء: «لا يوجد وفيات، هناك 65 إصابة خفيفة إلى متوسطة، 3 منها بحاجة إلى عمل جراحي»، في حصيلة نهائية جرّاء الهزة الأرضية التي ضربت شرق مدينة حماة قبل منتصف ليل الاثنين.

وأوضحت أن الإصابات ناجمة عن حالات هلع (تدافع – سقوط)، وأنه تم التعامل مع 67 حالة هلع استقبلها مشفى السلمية الوطنية.

وفيما يخص نبأ وفاة سيدة مُسنّة في مدينة السلمية بسبب الهزة، أكّدت وزارة الصحة «تبيّن أن سبب وفاة السيدة المسنة هو (وفاة طبيعية)، وحصلت قُبيل الهزة.

مصادر أهلية في ريف حماة الشرقي قالت إن حالة الهلع كانت شديدة في مدينة السلمية ومحيطها بريف حماة، مع أن الهزة خلّفت إصابات طفيفة، إلا أن انهيار الجدران المتهالكة والمتصدّعة أثار الرعب، الذي عزّزته أنباء وفاة سيدة مُسنّة تبيّن لاحقاً أن سبب الوفاة طبيعي.

وشعر بعض سكّان بيروت والمتن، ومناطق عدة في الشمال وصولاً إلى الهرمل بالهزّة.

بدوره طمأن الخبير الهيدروجيولوجي سمير زعاطيطي أن الهزة انتهت وعن الارتدادات فقال: “لا خوف منها إذ إنها عبارة عن موجات نتجت عن الهزة وارتفعت إلى سطح الأرض وخلال توزعها اصطدمت بأجسام معينة وعادت على شكل ترددات وفي هذه الحالة يخف عزمها ومفعولها”.

وأشار أستاذ الجيولوجيا – البنيوية والزلازل والبترول #طوني نمر إلى أنّ الهزّة الأرضية التي شعر بها سكّان لبنان وسوريا والأردن كانت بقوة 5.1 درجات في غربي سوريا، وحصلت على أو بالقرب من فالق مصياف، الذي هو جزء من فالق البحر الميت.

وأضاف نمر”كما أردّد دائماً، على كلّ شخص أن يقيّم وضع مكان سكنه بعد الهزّة مباشرة، وأن يبني على الشيء مقتضاه… أنا شخصيّاً تركت أولادي نياماً. تصبحون على خير”.

وقال رئيس المركز الوطني السوري للزلازل رائد أحمد في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن “هزة أرضية، بلغت شدتها 5,5 درجات على مقياس ريختر، ضربت شرق مدينة حماه الساعة 11,56 ليلاً”.

فيما حذّر نقيب المالكين باتريك رزق الله، في بيان، “من حصول #هزّات أرضية جديدة قد تؤدي إلى انهيار مبانٍ في بيروت وغيرها من المناطق، وخصوصًا أننا ناشدنا الدولة اللبنانية مراراً وتكراراً، ضرورة وضع خطة لإنقاذ هذه المباني وتنفيذها، والعدد يتخطى في بيروت وحدها العشرة آلاف مبنى، من دون جدوى. وغداً عند حصول كارثة لا سمح الله، نبحث عن ضحية لتحميلها مسؤولية تلكؤ دولة بكاملها عن حماية أبنائها”.

بدورها، حذّرت الهيئة اللبنانية للعقارات في بيان من “خطر انهيار المباني المهددة بالسقوط التي لا يقل عددها عن ١٦ ألف مبنى في لبنان دون احتساب المباني التي تضررت من جراء انفجار المرفأ في بيروت والمباني الأخرى في طرابلس التي تضررت من جراء الهزة الكارثية التي ضربت تركيا وسوريا بالإضافة إلى المباني التي تضررت او تهدّمت مجدّداً بفعل الحرب على المناطق الجنوبية”.

بدوره، حذّر #عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس من هزّات أرضيّة قبل وقوع زلزال سوريا، مستندًا إلى تحليلاته لظواهر جويّة معيّنة حدثت يوم 9 آب الماضي.

وعلّق أحد رواد التواصل الاجتماعي على تغريدة العالم الهولندي، التي أشار فيها إلى أنه توقّع، في وقت سابق، وقوع الزلزال، قائلاً: “هل يمكن أن تكون هذه علامة على هزّة أقوى في المستقبل القريب؟”، وردّ هوغربيتس: “نعم، هذا أمر ممكن”.

وأكد عالم الزلازل الهولندي أن دراسات متعدّدة باستخدام بيانات من الأرض والأقمار الاصطناعية، قد أظهرت وجود تغيرات في طبقة الأيونوسفير (SIAs) قبل حدوث زلازل كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى