لمصلحة من ضرب القوة المسيحيّة؟

  • لماذا هذا الإستخفاف وتجاهل الوجدان المسيحي الذي أعطى ثقته للقوات اللبنانية في الإنتخابات النيابيّة، النقابية والطالبية؟

  • لماذا إنتخاب المسيحيّ الأقوى عندما يكون ذلك لمصلحة تحالف ٨ آذار ويتغيّر المنطق السياسيّ عندما تصبح القوات اللبنانيّة الأقوى؟

  • لماذا يتم تسويق إنتصارات القوات اللبنانية دائماً على أنها ضدّ المصلحة الوطنية وموجهة ضد الشريك في الوطن؟

  • لماذا يهاجمون سياسة القوات اللبنانية وتُحاسَب على قرارات سياسية إتُخِذَت في ظروف سياسية معيّنة و يتغاضون عن تخبيصات الأطراف المسيحية الأخرى؟

  • لماذا تُحاسَب القوات على أمور متعلّقة بأداء الحكومة، وعند توزيع الحقائب الوزارية تُهَمَّش؟

  • لماذا هناك دائماً فيتو على القوات اللبنانية في الحقائب السياديّة؟ وممَّن؟

  • لماذا التعمِية على كل مطالبات القوات اللبنانية بالعيش المشترك والدولة والعدالة الإجتماعية و تسليط الضوء على بعض المناصرين المندفعين المطالبين بغير ذلك وتحميلها للقوات؟

  • لماذا الهجوم على القوات اللبنانيّة في كل ما يتعلّق بالتقصير في المجتمع المسيحي وتهميشها في الأمور الوطنيّة الكبرى؟

  • لماذا القوات اللبنانية مسؤولة دائماً بنظر البعض عن أي إشكال يحصل على الأرض ويلجؤون إليها لحل المشاكل ضمن البيئة المسيحية؟

  • إلى متى إضطهاد القوات وشيطنت أفعالها من سنة ١٩٨٩ حتى اليوم؟ ولمصلحة من؟

  • لما أكثر حزب يعمل اليوم لبناء الدولة ويسعى لتحقيقها لا يتركون مناسبة إلّا ويتّهمونه بالتسَلّح؟

  • وهل الذي يسعى إلى التسلّح منطقيٌّ أن يقاتل اليوم للتمديد لقائد الجيش لإبقاء المؤسسة الوحيدة المتبقية في الدولة اللبنانية مستمرّة ولو بالحدّ الأدنى؟

  • لماذا مطالبة القوات اللبنانية بحياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية تُواجَه بالتخوين والاتهام بالعمالة؟هل العمل لراحة وسلام الشعب اللبناني خيانة؟ هل العمل لنموّ الإقتصاد والإزدهار، عمالة؟

هذه التساؤلات إجابتها واحدة، معركة القوات اللبنانية السياسية ليست مع بعض الوكلاء الصغار من الإعلام الممانع أو التيارات الصغيرة التي تدور في فلك الأصيل والمايسترو لهذا المخطط وهو الحزب. فبيد جبران باسيل تم تهميش كل المواقع المسيحية ومحاربتها لتطويعها ومن لم يستطع إبتزازه لتطويعه خدمةً للحزب تمّت إزالته من موقعه وهذا ما يحصل اليوم بموضوع قيادة الجيش ومكافأةً لذلك كان الإثراء الغير مشروع والفساد. وبغطاء سليمان فرنجية يتم المتاجرة برئاسة الجمهوريّة. وبيد إعلام الممانعة يتم الهجوم على الكنيسة. الحزب لا يريد أن يدخل في مواجهة مباشرة ليُبقي على لعبتِه، شرطي جيد وشرطي سيّء. ويبقى دائماً في موقع يسمح له في لعب دور الشرطي الجيّد ويحاول إستمالة المسيحيين من هذا المنطلق وبخدعة الحِرص على مصالحهم. لذلك نرى أنه كلّما إنزلقت الأمور من موقف معيّن يُطلِقه إعلامه أو حلفاؤه يتجه الى بكركي لإصلاح الأمور كما حصل في موضوع جمع التبرعات للجنوبيين ومهاجمة البطريرك وفي موضوع قيادة الجيش.

لنتوَقّف عن هذا المسار المتعرِّج والتعمية على حقائق الأمور وليتوقّف بعض المستخدَمين عن بيع الحزب مواقف لإكسابه نقاط وإضعاف أنفسهم وجعل مناصريهم عبيد مواقف وليتوقفوا عن نقل الأزمات الى داخل البيت المسيحي خدمةً للحزب وتخفيف الضغط عنه. محاولة الحزب لخلق ممثل مسيحي يُديره ويقف في وجه القوات اللبنانية سقطت ومعركتها السياسية معه بالمباشر وليس مع بعض القشور.

زر الذهاب إلى الأعلى