لمصلحة من ضرب القوة المسيحيّة؟

هذه التساؤلات إجابتها واحدة، معركة القوات اللبنانية السياسية ليست مع بعض الوكلاء الصغار من الإعلام الممانع أو التيارات الصغيرة التي تدور في فلك الأصيل والمايسترو لهذا المخطط وهو الحزب. فبيد جبران باسيل تم تهميش كل المواقع المسيحية ومحاربتها لتطويعها ومن لم يستطع إبتزازه لتطويعه خدمةً للحزب تمّت إزالته من موقعه وهذا ما يحصل اليوم بموضوع قيادة الجيش ومكافأةً لذلك كان الإثراء الغير مشروع والفساد. وبغطاء سليمان فرنجية يتم المتاجرة برئاسة الجمهوريّة. وبيد إعلام الممانعة يتم الهجوم على الكنيسة. الحزب لا يريد أن يدخل في مواجهة مباشرة ليُبقي على لعبتِه، شرطي جيد وشرطي سيّء. ويبقى دائماً في موقع يسمح له في لعب دور الشرطي الجيّد ويحاول إستمالة المسيحيين من هذا المنطلق وبخدعة الحِرص على مصالحهم. لذلك نرى أنه كلّما إنزلقت الأمور من موقف معيّن يُطلِقه إعلامه أو حلفاؤه يتجه الى بكركي لإصلاح الأمور كما حصل في موضوع جمع التبرعات للجنوبيين ومهاجمة البطريرك وفي موضوع قيادة الجيش.

لنتوَقّف عن هذا المسار المتعرِّج والتعمية على حقائق الأمور وليتوقّف بعض المستخدَمين عن بيع الحزب مواقف لإكسابه نقاط وإضعاف أنفسهم وجعل مناصريهم عبيد مواقف وليتوقفوا عن نقل الأزمات الى داخل البيت المسيحي خدمةً للحزب وتخفيف الضغط عنه. محاولة الحزب لخلق ممثل مسيحي يُديره ويقف في وجه القوات اللبنانية سقطت ومعركتها السياسية معه بالمباشر وليس مع بعض القشور.

Exit mobile version