4 أشهر حاسمة… فهل نتّجه نحو الأسوأ؟

توقع الخبير المالي والاقتصادي لويس حبيقة أن تستمر الأزمة عدة أشهر لأن تشكيل حكومة جديدة تعكس التغيرات التي حصلت في الانتخابات قد يكون معرضاً لصدامات سياسية، وإذا لم نشكل حكومة خلال فترة قريبة تتصدى للأزمات المشار اليها فقد يتعذر تشكيل حكومة الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية.

وأضاف حبيقة في حديث الى “الأنباء” الإلكترونية: “نحن اليوم نمر بوضع انتقالي غير واضح، ومن خلطة الى خلطة، ويبدو أن هذه الخلطات ليست معروفة ولا في أي اتجاه ذاهبة، فالمسألة تتطلب وقتاً”، لكنه أشار من جهة ثانية الى أن انجاز الانتخابات “خطوة ايجابية يجب الاستفادة منها في الاطار السليم”، فالأمور برأيه تتطلب وقتاً للتوضح الصورة. وتابع: “أمامنا ثلاثة او اربعة اشهر فاذا تجاوزناها بأقل الخسائر الممكنة فذلك يكون خطوة ايجابية، لذلك الناس مرتاحة لكنها قلقة ولا تعرف ما تخبئه الأقدار”، لافتا الى تزايد الطلب على الدولار والدولار في تناقص مستمر.

وفي موضوع غلاء المحروقات، أوضح أن الغلاء عالمي بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، مشيراً الى أن سعر برميل النفط وصل الى ١١٤ دولار أميركي واذا استمر بالارتفاع فقد يصل سعر صفيحة البنزين الى أكثر بكثير من ٦٠٠ الف ليرة، داعياً لأجل كل ذلك إلى تشكيل حكومة جديدة والشروع بترتيب البيت السياسي، معرباً عن قلقه من تصريحات بعص النواب الجدد ودعاهم للانتباه وعدم إخافة الناس.

المشهد اذاً مع كل ما يحتويه من مخاطر قد يأخذ البلد نحو ما هو أسوأ بحال تلهّى الفرقاء بالمناكفات ولم يتفرّغوا لتشكيل حكومة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وهذا ما يجب التصدي له دون أي إبطاء.

زر الذهاب إلى الأعلى