آخر معطيات الانتخابات الرئاسية الفرنسية… من الأوفر حظاً؟
المرشح الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية علما بأن المفاجأة غير مستبعدة إن كان الامتناع مرتفعاً جداً وفوز لوبن عندئذ لن يعود مستبعداً. واختار ماكرون حديقة لو شان دو مارس قرب برج إيفل للاحتفال بفوزه المحتمل وهي حديقة مشهورة في فرنسا للاحتفالات الكبرى مثل الألعاب النارية التي تحيي العيد الوطني الفرنسي. إذا تأكد اتجاه جميع استطلاعات الرأي التي أعطت بعد المناظرة بين المتنافسين لماكرون٥٦،٢ في المئة وللوبن ٤٣،٨ في المئة فسيكون التنافس بين مختلف القوى السياسية حاداً حتى الانتخابات التشريعية في ١٢ و١٩ من يونيو/ حزيران. فحزب اليمين المتطرف الذي حصل على تقدم أصوات نسبة للماضي سيكون عازماً على حصد المزيد من النواب عن سبعة نواب الآن. وميلانشون الذي جاء ثالثاً في الدورة الأولى يطالب أيضاً برئسة الوزارة. فإذا فاز ماكرون فعليه أن يوسّع القاعدة السياسية لولايته وإلا فسيواجه المزيد من الأزمات الاجتماعية مثل السترات الصفر التي شلت البلد وغيرها من الإضرابات.
تقليدياً، ناخبو الانتخابات التشريعية يعطون الرئيس المنتخب أغلبية لإدارة البلد ولكن السؤال: هل يحصل ذلك هذه المرة؟ فالسؤال: إذا فاز ماكرون كما تتوقع الاستطلاعات فكيف سيكون هذا التجمّع الواسع من أقطاب سياسية مختلفة؟ وقد أشار الى ذلك خلال مناظرته مع لوبن وأيضاً في حملته الانتخابية دون الإدلاء بالتفاصيل عمّا هو النظام الجديد الذي يريد إقامته لإدارة شؤون بلد شعبه غير راضٍ باستمرار.
أمّا إذا فازت لوبن فسيعني ذلك تغييراً تاماً لصورة فرنسا الاوروبية، وتصبح حليفة للتطرّف اليميني الهنغاري الحليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يرفض وضع عقوبات عليه، وتتحول فرنسا الى بلد يطارد مسلميه ويرفض لنسائهم حرّية وضع الحجاب إضافة الى عدم وجود شخصيات ذات خبرة واسعة وناجحة في أوساطها يمكنها الاعتماد عليها. فوز لوبن إذن حدث سيعني تراجعاً أكيداً لفرنسا وأوروبا.