أوكرانيا: انسحاب روسيا من كييف مجرد ترتيب للصفوف
فيما أعلنت موسكو قبل أيام الانسحاب من محيط العاصمة الأوكرانية كييف، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني اليوم الثلاثاء أن انسحاب قوات روسية من منطقتي كييف وتشيرنيهيف كان سببه إعادة التجمع ثم الاندفاع مرة أخرى للهجوم.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع إن بلادها مستعدة لجميع السيناريوهات، وإنها ستواصل القتال.
كما أضافت “القتال الضاري متواصل في جميع المناطق. سنحقق النصر بالتأكيد، لكن الطريق طويل، ويتطلب منا الجهد والصبر”.
“ننظر في جميع السيناريوهات”
فيما أوضحت أن “الحرب مستمرة، ونحن اليوم ننظر في جميع السيناريوهات المحتملة لكيفية تطور هذه الحرب”.
يشار إلى أن القوات الروسية كانت انسحبت قبل أيام من محيط العاصمة كييف، عقب مواجهات شرسة مع القوات الأوكرانية، في حين وصفت موسكو الانسحاب بأنه بادرة حسن نية من أجل دفع المفاوضات التي عقدت آخر مرة يوم الجمعة الماضي بين الطرفين عبر الفيديو، وكان من المقرر أن يجتمع المفاوضون مجددا أمس الاثنين لكن لم يكشف أي من الجانبين جديدا بخصوص المحادثات.
أحداث بوتشا
إلا أن تبادل الاتهامات بين الطرفين حول ما جرى في بوتشا، والدعوات الدولية المتصاعدة من أجل التحقيق في “جرائم حرب” وقعت في تلك البلدة على أيدي الروس، ألقى بظلاله بقوة على محادثات السلام الهادفة إلى حل النزاع بين الجانبين.
يذكر أن روسيا كانت شنت في 24 فبرار الماضي ما سمّته “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، بهدف نزع سلاح الجارة الغربية وحماية سكان الشرق الأوكراني، وفق الرواية الروسية، إلا أن تلك العملية التي كان من المتوقع أن تكون مختصرة وقصيرة طالت على ما يبدو لتدخل يومها الـ 41 على وقع اتهامات بارتكاب مجازر. وهو ما تنفيه موسكو جملة وتفصيلا.