الجيش ليس وحيداً.. والدعم الدولي لن يتوقف

المساعدات الغربية للجيش اللبناني مستمرة، والرعاية الدولية له ايضا.

الخميس، أقيم في اللواء اللوجستي حفل تسلّم عتاد عبارة عن قطع بدل خاصة بالآليات نوع Land Rover في إطار هبة قدمتها السلطات البريطانية للجيش اللبناني. حضر الحفل نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن الطيار زياد هيكل ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، والسفير البريطاني في لبنان Dr Lan Collard يرافقه الملحق العسكري Lt Col Lee Saunders إلى جانب عدد من الضباط. السفارة اعلنت ان “الهبة بقيمة مليون جنيه إسترليني لقطع غيار سيارات “لاند روفر” العسكرية لدعم مهمة الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان”. واشار السفير كولارد الى “انني فخور بتقديم هبة للجيش اللبناني من قطع غيار للأليات العسكرية “لاند روفر” بقيمة مليون جنيه إسترليني للمساهمة في مرونة الجيش وجهوزيته الميدانية. إن دور الجيش اللبناني حاسم في حماية لبنان وشعبه، أكثر من أي وقت مضى وخصوصا في هذه الأوقات الصعبة. يقوم حاليا فريق بريطاني من الميكانيكيين العسكريين من لواء “الهجوم الجوي16″ بتقديم الدعم الميكانيكي الجيش اللبناني ومنشآت الصيانة في جميع أنحاء لبنان. سيؤدي هذا إلى المزيد من الدعم لمرونة وجهوزية الجيش اللبناني”.

في الموازاة، وصلت إلى مرفأ بيروت، الخميس ايضا، باخرة محمّلة بحوالى 80 طناً من المواد الغذائية ومواد التنظيف مقدّمة كهبة من الجمهورية التركية لصالح الجيش اللبناني، وقد تسلم الجيش الهبة في حضور السفير التركي في لبنانAli Baris Ulusoy والملحق العسكري التركي العقيد Huseyin BASARAN وممثل عن قائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من الضباط.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن احتضان المؤسسة العسكرية خارجيا لن يتوقّف وباق على حاله وسيتخذ اشكالا مختلفة، مالا وعتادا وسلاحا ومأكلا وطبابة، لأن الاسرة الدولية تدرك جيدا حجمَ المسؤوليات الملقاة على عاتق الجيش في المرحلة المقبلة، امنيا في الداخل وعلى الحدود، ومواكبةً للانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل، وهي تعرف ايضا حجمَ الضائقة الاقتصادية المالية التي يمرّ بها لبنان والتي أرخت بثقلها على القطاعات كلّها، ومن بينها الجيش اللبناني.

من هنا، وبما ان الرهان الخارجي المستقبلي كبيرٌ على الجيش، كمؤسسة نموذجية تقوم بأداء لا غبار عليه، اكان في الميدان أو في الادارة، حيث انها بعيدة عن ممارسات الفساد والصفقات والسمسرات، ليشكّل حجر زاوية لبنان الجديد الذي سيبصر النور ولو بعد حين، وبما ان المجتمع الدولي يتطلّع ايضا الى ان يصبح الجيش الجهة الوحيدة الحاملة للسلاح فوق الاراضي اللبنانية وعلى حدودها، فإنه لن يتركه وحيدا وسيساعده على تخطي الازمة الاقتصادية بأقلّ الخسائر والاضرار، ليكون جاهزا لتسلّم مهمّته هذه في الفترة المقبلة…

زر الذهاب إلى الأعلى