الديماغوجية العونية في أقبح صورها
آخر صرعات التيار العوني – الباسيلي المتعدد الأجنحة التي تمتد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ظاهرياً فيما الحقيقة أن هذه الأجنحة يحرّكها عقل جهنمي شرير لا شيء يردعه عن اللهاث خلف مصالحه التي لم تتوافق يوماً مع مصلحة لبنان، فإذا حقق أهدافه كانت النتيجة وبالاً على لبنان وإذا لم يحققها أيضاً، منذ ثلاثة عقود ونصف كانت الحالة العونية وبالاً ووباءً ديماغوجياً في الجسد اللبناني عامة والمسيحي خاصة…
الديماغوجية العونية الأقبح هي في “المرونة” في المزايدة على المسيحيين كما في المزايدة على الشيعة لا يقابلها سوءاً إلا الغباء لدى القاعدة العونية وانسياقها الأحمق خلف القرصان تحت قناع القبطان وخليفته طبق الأصل للبلا أصل خَلقاً وخُلقاً…
آخر البدع أو الخدع العونية في دغدغة الشارع المسيحي إعلان ميشال عون والقياديين العونيين بأن تفاهم مار مخايل لا يتضمن وحدة الساحات، فلنسأل عن مضمون تفاهم “٦ شباط” وبعض المحطات التي تبناها أو تجاهلها التيار العوني عمداً في السر والعلن:
- حرب تموز ٢٠٠٦
- الإغتيالات
- التبليط في وسط بيروت ٢٠٠٧ – ٢٠٠٨
- الشغور الرئاسي الاول
- ٧ أيار (ميشال عون تلا بيان رقم واحد)
- الحرب السورية
- التدخل في اليمن والبحرين والعراق
- قتل الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا
- محاولة اغتيال الحكيم ٤ نيسان ٢٠١٢
- الشغور الرئاسي الثاني
- مصادرة الأراضي والمشاعات
- تفجير مرفأ بيروت ونصف العاصمة
- تعطيل التحقيق في تفجير مرفأ بيروت
- غزوة عين الرمانة
- الإنهيار في عهد ميشال عون
- الشغور الثالث المستمر
هل هذه المحطات المصيرية والتفاصيل المرتبطة بها مشمولة بتفاهم مار مخايل؟ لا تجيبوا، سأجيب عنكم، لا ليست مذكورة، كما لم يتم تطبيق أي بند من بنود التفاهم، فالمصلحة العونية قابلها صمت الحزب، ومصلحة الحزب قابلها سكوت العوني مدفوع الثمن من مكاسب سياسية ومناصب رسمية وحماية من المحاسبة والمساءلة، أما اليوم مع غياب المصالح جاءت الإستفاقة من الغيبوبة، فيما الحقيقة أن لبنان يعاني من مرضين لا علاج لهما وينبغي استئصالهما ليتعافى، “ح ز ب” الله والتيار العوني.