الشمال 3: دائرة المرشّحين لرئاسة الجمهورية… ثماني لوائح خاضت المواجهة والإقبال دون الآمال
الانتخابات النيابية في دائرة الشمال الثالثة، أنجزت من دون أي عراقيل أو إشكالات بارزة، وانطلقت السابعة صباحاً بحضور خجول ثم أخذت الوتيرة تتصاعد تباعاً مع تقدم ساعات النهار، لكنها ظلت دون الأمل المعقود عليها للتغيير والخروج من النفق الذي نحن فيه.
الناخبون في أقضية الكورة والبترون وزغرتا وبشري، منهم من توجّه الى الصناديق ومنهم من اعتكف وقاطع وبقي في منزله بذريعة أن “صوته لن يقدّم ولن يؤخر”. وفشلت محاولات إقناع هذا البعض بضرورة المشاركة. أما الذين اقترعوا، فتوزعت أصواتهم بنسب مختلفة بين أحزاب السلطة والمعارضة التغييرين، علماً بأن قسماً منهم يأخذ على التغييريين عدم توحّدهم واندماجهم في لائحة واحدة “لأنه كان ساعتها بمقدورهم تحصيل حواصل عدة”.
بسلاسة وسلام مرّت الانتخابات في “دائرة الرؤساء” رغم “شدّ العصب” الذي سبقها والتصريحات النارية التي صدرت عن أكثر من طرف، والحديث المتمادي عن محاولات الخروج بأكبر حواصل ممكنة.
القوى الأمنية سهرت على حسن سير العملية الانتخابية ومنع حصول إشكالات، ولكن قلة الخبرة عند بعض رؤساء الأقلام أخّرت بعض الشيء وقت الاقتراع.
الحماوة الكبرى في الدائرة كانت في بشري ومن بعدها البترون والكورة وزغرتا التي لم تشهد أيّ “احتكاك”، رغم الحملات الإعلامية التي سبقت الانتخابات.
الصوت الاغترابي في الدائرة زاد عن 17 ألف صوت، وهذا ما يربك الماكينات الانتخابية التي ليست على احتساب دقيق ولا على علم يقين بتوزيع الاصوات، لهذا أصرت على الاقتراع بكثافة لتحقيق التوازن مع الاغتراب وتعويض الصوت الضائع في المغتربات .
واللوائح المتنافسة في هذه الدائرة هي:
- لائحة “رح نبقى هون” وتضم تحالف “التيار الوطني الحر” والحزب السوري القومي الاجتماعي (المناهض لتيار النائب أسعد حردان).
لائحة “شمال المواجهة” من ائتلاف رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض وحزب الكتائب ومجد بطرس حرب .
لائحة “وحدة الشمال” وقوامها تحالف “تيار المردة” والنائب القومي سليم سعادة وملحم جبران طوق .
لائحة “نبض الجمهورية القوية” لحزب “القوات اللبنانية”.
لوائح قوى التغيير والثورة والمجتمع المدني :”شمالنا”، “قادرين نغير”، و”وعي صوتك”.
ويبلغ عدد المرشحين على هذه اللوائح 57 مرشحاً.
وأجريت العملية الانتخابية وسط طقس خماسيني غير مسبوق، لجهة سرعة الرياح الساخنة وانتشار الغبار الكثيف في الجوّ .
وأما الكهرباء فمؤمنة في أقلام الاقتراع من مولدات الاشتراك، لغياب كهرباء الدولة عن الشبكات العامة معظم ساعات النهار.