
القلق على الحليف العوني
ما يزيد من قلق الحزب في بعبدا أن التيار العوني يعاني من تراجع كبير في شعبيته، هذا رغم أن مرشحه آلان عون يحافظ على رصيده الشخصي لا الحزبي بين الناخبين. فالحزب لا يستطيع أن يشكل له رافعة شيعية كي يحافظ على مقعدين مارونيين. فالتراجع بشعبية التيار، والخوف من معاقبة العونيين تيارهم ورئيسه جبران باسيل، دفع الأخير إلى خوض معركة بعبدا بمرشح وحيد هو آلان عون لصب كل الأصوات التفضيلية عليه. واستبعد النائب حكمت ديب من المعركة كي لا تتوزع الأصوات التفضيلية عليه وعلى عون.
لكن استبعاد باسيل لديب، ظناً أنه الأضعف وتأثيره ضعيف على الناخبين، وخصوصاً في منطقة الحدث، رهن ما ستفرزه نتائج صناديق الاقتراع. فباسيل استسهل استبعاد ديب، الأمر الذي لم يفعله في جزين مبقياً على المرشحين أمل أبو زيد وزياد أسود وفي المتن إبراهيم كنعان وادي المعلوف وفي جبيل سيمون أبي رميا ووليد الخوري.
لكن وضع “التيار” في بعبدا سيحمل مفاجأة لباسيل كما يبدو من اللقاءات التي يعقدها عون في القرى. إذ يوجد صراع داخل البيت الواحد بين الأب الذي يريد الاقتراع لآلان عون وبين الأولاد الذين يريدون الاقتراع لنعيم عون. وستكون النتائج مفاجئة لباسيل ورهاناته، كما تقول مصادر مطلعة في الماكينة الانتخابية للائحة “بعبدا تنتفض”، التي تضم القياديين العونيين السابقين رمزي كنج ونعيم عون والطبيب جان ابي يونس والمرشح المستقل العميد المتقاعد خليل حلو، المدعوم من حزب الكتائب اللبنانية.