“القوات”: يبدأ العمل لتوحيد كل القوى المتشابهة في 16 أيار
اعتبرت مصادر حزب القوات اللبنانية، أن أي مواجهة سياسية لا يمكن التعويل فيها سوى على كتلة سيادية متماسكة بمشروع سياسي واضح ترفض التنازلات وأي مساومات وطنية سيادية من اجل الوصول الى الأهداف المرجوة.
ولفتت في حديث لـ”النهار”، إلى ان التعويل قائم أيضاً على إرادة الناس، التي لمست ان مشروع الفريق الاخر قاد البلد الى الانهيار والفشل على المستويات كافة. لذلك، فإن الرأي العام امام خيارين: إمام إعادة انتاج الفريق نفسه وهذا يعني البقاء في دوامة الفشل نفسها، او منح الثقة للفريق الذي يملك مشروعا سياسيا آخر وهو مشروع الدولة وتطبيق الدستور ومشروع نقل لبنان الى واقع افضل ماليا وسياسيا واقتصاديا.
وأكدت المصادر، أنه بدء من 16 أيار سيبدأ العمل لتوحيد كل القوى التي تتشابه مع بعضها سعيا الى مواجهة سياسية تدفع بالأمور نحو قيام دولة حقيقية.
وشددت على أنّ المعركة مع سلاح “الحزب” بدأت منذ العام 2005 على أثر خروج الجيش السوري من لبنان وهذه المواجهة مفتوحة ومستمرة، وقوى 14 آذار والقوى السيادية أخذت على عاتقها بأن يكون طابع هذه المواجهة سياسيا، بينما فريق “محور الممانعة” لا يتأخر عن استخدام الطرق كافة لتحقيق أهدافه السياسية غير المشروعة ومنها الاغتيال وسلاحه في الداخل والترهيب والتعطيل.
وأكدت أن المعركة مستمرة، والمطلوب من الانتخابات النيابية ان تحسّن شروط المواجهة السياسية مع الحزب، أي داخل المؤسسات من اجل ان تتحصن القوى السيادية برلمانيا كي تتمكن من الذهاب قدما نحو نزع الغطاء الشرعي عن الحزب، إن من ناحية التغطية البرلمانية أو من ناحية الحكومة، او من ناحية رئاسة الجمهورية.
وشددت مصادر “القوات”، على ان المعركة المؤسساتية مهمة، والدليل ان “الحزب” يخوضها من اجل ان يحافظ على الغطاء الشرعي لسلاحه، لذلك فإن انتزاع ورفع الغطاء عن سلاح الحزب مسألة أساسية ويتركز كل السعي في هذا الاتجاه.