المواجهة على الطريق الصحيح،
لقد أثبتت القوات اللبنانية أن المواجهة السياسية تفوق بأهميتها المواجهة العسكرية وهي قادرة على التوصل لنتائج بعد التأكيد والإصرار على عدم التنازل في الرئاسة ولو كان الثمن استمرار الشغور، ومواجهة التهويل بالمثالثة بطرح معادلة متقدمة حول تغيير التركيبة ورفض حوار نبيه بري ليس إلّا تأكيداً على أن الثنائي الميليشيوي لم يعد يملك الأوراق التي تؤهله تطويع الدستور كما يشاء…
هذه من نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة على الرغم من اعتقاد البعض بعدم أهميتها فالنتائج كانت بمثابة عملية انقلاب هادئة وثورة دائمة من خلال مراكمة نقاط القوة الداعمة للموقف السياسي الرافض لهيمنة الثنائي وحتى التيار العوني لم يعد بإمكانه منح الثنائي أسبقية وأفضلية بالعودة إلى تحت جناحه…
إستكمال هذه المواجهة السياسية تشكّل ضرورة في كافة الإستحقاقات القادمة مع عزل قوة المنظومة المسلّحة وعدم الرضوخ لوهج السلاح غير الشرعي، أما استخدامه فمسألة أخرى ليست في متناول اليد كما يعتقد البعض والنتائج ليست مضمونة كما يتوهّم هذا البعض، وليفسرّوها كما يشاؤون.